عبيد هبل
علي الخفاجي | العراق
عبيد مجانين تبيع رغيدها
لخبلٍ بلا عقل يعدُ عديدها
فتحذو على إثرٍ َمداسُ نعاله
لحاقاً بمرياعٍ يجرُ مديدها
زمان يعلي في نعاجٍ تأسدت
فظنوا أسود القفرِ خافت طريدها
فلا تحسبوا أسّْداً تنائت بعيدة
ففي وثبها مكر يزيحُ قيودها
عجيبٌ على عقلٍ يظن بعارفٍ
و يدعو صلاحاً ثم يدني بليدها
جنون به مس يريد تسلطاً
ويسمو بحكمٍ يستدرُ حصيدها
يروم بأجيالٍ وقود لحربهِ
ويعطي مفاتيح الجنانِ و ليدها
و ُيشهدُ إذْ مافي رؤاهُ مصدقاً
ويغدو خصيماً يستبد شديدها
فيا ليته يصبو لرأيٍ و موقفٍ
فليس له وجه فيلقي قصيدها
و ليس له علم بماذا يرومه
هبول و مجنونٌ يريد يسودها
فلله نشكو من وعيد كفوفنا
بني كفنا لاتستخفوا ووعيدها
على قولِ فاه المكر تجري ثعالب
بصوفٍ لها دون الفراء يقودها
يسيروا على دربٍ بعمي بصائرٍ
إلى أين لا تدري سائرون عبيدها
خوفي على صدرٍ َيبينُ مثالباً
و يهتك بهِ ستراً ويصلوا حديدها
ولم نستفد شيءً بمحياءِ روحهِ
ولم نستفد إلا هلاك صعيدها
