الزوجة الصالحة الراقية سكن ومودة
منى فتحي حامد | مصر
hohooamgad@gmail.com
منزل كل منا يعتبر هو مكان الراحة والدفء والأمان ولابد أن يشعر فيه الزوج وكل أفراد الأسرة بالدفء وبالحنان الذين يبحثون عنه، لذلك يجب الحرص على تواجدهم بالمنزل، فهذا كل ما يتمناه الإنسان كي يمكث أطول وقت ممكن في هدوء وسعادة وترابط ومودة.. فإن لم يشعروا فيه بالسعادة سوف يبحثون عنها في مكان آخر.
يعد الزواج قسمة ونصيب، قد يرزق الزوج أحيانا بزوجة مثالية تهوى الحياة الهادئة المتزنة، بالتالي تكون سببا في وصول زوجها إلى مستوى الرقي والنجاح والتميز والتوفيق في شتى الأمور الدنيوية والاجتماعية التي يعمها الاحترام والتقدير المتبادل دائما.. الزوجة الواعية لها القدرة على خلق المحبة والترابط بين جميع أفراد أسرتها والمعيشة في حياة هانئة يعمها الود والانسانية والرحمة والتعاون والدفء والتماسك والمحبة. فأغلب النساء ناجحات ومنهن الزوجات والأمهات والأخوات والزميلات والصديقات بالمجتمع وجميع النساء الصالحات، إليهن جميعاً فائق التحية والإجلال والمعزة والاحترام.
الزوجة الناجحة هي من تكثر من المحبة والاستقرار والمودة، دائمة الابتسامة والصبر والفهم والوعي والكلمة الطيبة والتسامح والتواضع والسمات البناءة الإيجابية، بعيدة كل البعد عن الغباء والعناد والحدة بالتعامل وتسيء إلى معاملة زوجها وأبنائها دراسيا وتربويا، بالتالي تتوالد الأمراض نفسيا وجسديا وتكثر حدة الخلافات بينهما… الكثيرات من تلك الزوجات يتم وصفهن بالمرأة الصالحة وهي خير متاع الدنيا، عندما يستمع إليهن الرجال، يفرحوا ويستبشروا بأن القادم بإذن الله تعالى الأفضل والأجمل.
الزوجة المثالية الراقية المثقفة تتمتع بسلوك متميز راقي بالتعامل مع زوجها، تتجنب المشكلات والتعقيدات ويتواجد دائما لديها الثقة في الزوج و تمنحه المساحة الكافية للاشتياق إليها حتى يتجدد الحب الدائم المتوهج بالمحبة و الاشتياق و التراحم والمودة بينهما. كما نلاحظ كثيرا من الرجال دائمين التحدث من تلك النساء الجميلات عقل ومعرفة وهدوء وحكمة، حياتهن ممتلئة بالكثير من البهجة والتفاؤل والأمل والحمد والصبر.
الزوجة المثالية تتلألأ بالصفاء والنقاء وتميل إلى ابتكار كل نجاحات متتالية وسعادة دائمة تجاه زوجها وأبنائها وأسرتها وجيرانها و كل من حولها، بالتالي تظهر بملامحها سمات السرور والراحة والاهتمام، و دائما تفرح الآخرين، بالتالي يتلهفوا التواجد معها بمحبة و سلام وطمأنينة.
الزوجة المثالية تهتم بلحظات الحب والمودة والاهتمام بالحديث مع الزوج والاستماع إليه و مشاركته بالحزن وبالفرح، لن تهتم باسترجاع المشكلات السابقة بينهما، تكون دائمآ في حالة فرحة ورضا وتعايش وتفاؤل وهدوء ومودة.
الزوجة الواعية الصالحة تدرك جيداً الوقت المناسب للحديث مع الزوج بالمشكلات أو الموضوعات الأسرية ولن تصر الزوجة على النقد الدائم والتلفظ بألفاظ مؤلمة، تتجنب ظاهرة الشك المتواصل والتجسس والغيرة والمراقبة والعصبية وعدم الثقة في الزوج.
لابد أن تعترف الزوجة الراقية بالنعم و أفضال الزوج عليها وشعورها بالفرحة والنعيم وبالحنان المستمر ولن تكرر الموضوعات والأسئلة اليومية للزوج التي تصيبه بالملل المستمر. كما إن أغلب الرجال يحبون ويميلون إلى الحياة الهادئة الطبيعية خاصة في نطاق الحياة المنزلية الأسرية مع زوجة واعية مثقفة راقية صالحة حنونة صديقة.