من سيرة الفتى النائي

الشاعر سعيد الشدادي | اليمن

.
مقاطع أخرى مِن سيرةِ الفتى النائي

لَمْلِمْ جراحَكَ..، وانْتَبِذْ شَجَناً يُؤنِِّسُ وحشةَ الرُّوحِ الجريحةِ..، ريثما تهوى، وتنساها الهُمُومْ

واهْجُـرْ تَناهيد الأسى الآتيْ كَمَوْج البَحْر؛ عن وطنٍ..، تُواجِهُ حَتْفَها جُوْعا عناقيد الكُرُومْ؟!

احْقِنْ دمُوْعَكَ أيها الذَّاوي مِنَ الأوجاعِ..، واجْمَعْ ما تَيسَّرَ من أنينِ الوقتِ كيْ تَبقَى على صِلةٍ بهذي الأرصْ.ثُمَّ اتخِذْ من رِقـةِ المعنى طريقًا عامراً بالوجدِ، واصْعَدْ للنجومْ

إخْفِضْ فؤادَكَ للهوى حِينًا لتهنأََ بالحياة، وعاقر النَّجوى؛ حديثاً هامساً..، والرُّوحُ ساهمةٌ على همْسِ الغيومْ!

واطْلِقْ شجُوْنَكَ صَوْبَ راهبَةٍ.. تُكابِدُ وجْدَها وَطَرَاً وتُسْرِفُ في الشُّجونْ

والـشَّوقُ يَعْصِرُ قلبَها جَمْرًا على جمرٍ..،
وأدْمُعُها تفيضُ كأنها الإعصارُ مِنْ “عَرِمٍ” فتَجرِفُها..، وتَقْتَلِعُ الجُفونْ!

سعيـد الشـدّادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى