قَلائِدٌ مِن دمعِ الضوءِ وقصائِدٌ أُخرى
مصطفى مراد | العراق
-1-
رِحلةٌ معَ الإلهِ زيوس
مَشغولةٌ تصطادينَ سقطَ الندى
مِن نَهدِ فجرٍ اغراكِ يومَ اهتدى
لِخيطِ ضوءٍ قد لاحَ أوَّلُهً
تَلويحَةٌ بالترحالِ صوبَ المدى
الى متى
عشقُ الحرفِ
يفضحُني …
هَل اكتفي
أم انكرتِ هذا الصدى
-2-
حَديثٌ معَ الإلهِ زيوس
أخبروكَ ؟!
بعدما فيكَ نما …
لَيتهُم لم يُخبروكَ
انّما
ِللنبوءاتِ التي جاءوا بها
قَدراً ، مُستفحِلاً واحتكما
ظِلُّ هذا الضوءِ
ممنونٌ لهم ..
قُل : لهم
أنَّكَ منذُ احتدما
:- كُنتَ ادرى بالمجاهيلِ التي غَازلت شاردَها والقلما
?
عَومٌ على عَوم
بِرُقعَةِ الوَعي اصطَفَّ كونٌ معي
قُصِّي لنا عَمّا شِئتِ .. ثُمَّ اسمعي
بِقَلبكِ ، ما قُلناهُ : لِمَوجَةٍ
مُنسابَةٍ وَالأمواجُ لا تَدَّعي
عَن غَرَقٍ – إلّا الصِدقَ في ضِفَّةٍ
ثَالِثَةٍ ، للمجهولِ .. هَيّا ضعِ
تَأويلَها ، مُذ أن عُمتِ غَيبوبَةً
في جَسَدِ الطَيفِ انتابَ ما لا نعي
-4-
رَسائِلٌ مُعَتَّقة
يُراوِدُهُ الخيالُ بفكرتينِ
لَكِ الأُولى ومنكِ .. بأثنَتَينِ
مِنَ الانصافِ لو جدلاً فرضنا
أ يُعقلُ انَّها بالحالَتَينِ
بِلا اثرٍ تمُرُّ وفيكِ روحٌ
مُعتّقةٌ تعادلُ كفتينِ
لِأعتى سكرةٍ منها تهادى
بنا – موجٌ الضياءِ لضفتينِ
كعينِ الماءِ عن ظمأٍ تَفَرَّت
وما انبَجَسَت بدمع الجمرِ عيني
وَانتِ يا مُعَلِّلَتي بخلتِ
وَاكثَرُكِ .. يفيءُ بقطرتينِ
-5-
بَسْمَلة …
الدمعُ بسملةُ النفوسِ المجهدة
ما رتلتهُ عيونُنا والافئدة …
إلّا لانَ الحزنَ يفضحُ بعضُهُ
بَعضاً ، وتستترُ الدماءُ باوردة
فَلذا ساستُرُني واكتُمُ علتي
عني ، واعزلُني ببابٍ مؤصدة
وَاموتُ من كمدٍ على مافاتني
قَسماً بمن خلقَ العذابَ واورده
-6-
وَرَقَةٌ لي …
يَا وجعَ الروحِ وجمرِ صبرِها المُحاذر
ألجمتُها كَرهاً
وصوتُ الدمعِ لا يُكابر
أسهلُهُ يهزمُني
يفلتُ ، من ضفافِ عينِ قلبي
وَعندما اموت
مِن هوّةِ التفكيرِ ، من تزاحُمِ الضجيجِ والسكوت
يَبقى الكثيرُ من هواجسي على الدفاتر