عينان في فلك اللامرئي

أحمد إسماعيل | سوريا

حديقة الكتب الكثيرة بفلسفتها و إيحاءاتها
النجوم التي تلدغ جسد السماء ببريقها
السهل الأخضر العشبي الذي يخفي وجه التراب و ما عليه
البحر الواسع المعنى بهدوئه… بصخبه… بغناه
الكروان الذي تقف على تفاصيل تقاسيمه تنهيدة طويلة يبللها ال آااااااه
الملح الذي تعرف مرارته و لا تتمنى زواله
سكر الصبار الذي تناضل لتظفر به
عينااااااااااااك

عذرا أيتها اللغة الشحيحة
كيف الوصال لوصفها؟
أ كلما جذبني ربيع القلم
تقتفي كلماتك أثري يا ديكارت

أعيش الآن
في اللحظات الحرجة
من نيسان
أزهر بشكل غير مرئي
أراها و لا أراني
النهار يكحلني بسواد وردة الهالفيتي
فتأمليني….
كم أنا مؤرق بالجمال؟!

رمش يحبس في سريره الأمنيات
شيء دافئ يتدفق من قزحيتها هامسا
هات كل شوقك الضال
شوقك المتمرد على الذكريات النائمة
سأروضها
في قصائد عارية…. من الضيق

ما بال أقنعتي و مراياي؟
أين إنعكاسات الكذبة المتلونة؟

يخبرني اللا مرئي في الحب
سفن نبضك تبحر في الوضوح
و فؤادك قبطان ماهر
أنزل مرساتك لا تبطئ
تحت الموجة العالية
ستجد لحطامك…. ملاذا
أنى لشوقك بعد اللحظة أن ينضب

 

وردة الهالفيتي السوداء النادرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى