في سماع صدى صوت الدب رغم الضباب
د. إيهاب بسيسو | فلسطين
قد يبدو المشهد ساكناً من الزاوية المخصصة للفرجة المحضة غير أن التأمل في حالة السكون المفترضة أو تلك التي يراد لها أن تكون كذلك خلال هذه المرحلة، قد يدفع لرؤية حركة سياسية نشطة في التفاصيل غير المرئية، أو تلك التي تظهر كوميض عاجل في نشرات الأخبار دون انتباه كاف لما تؤسس له من ملامح ومبادرات وحراك سياسي محتمل على المستوى الدولي والاقليمي.
تبدو تلك الحركة السياسية النشطة أكبر كثيراً من صورتها الإعلامية، أو بمعنى آخر يحتاج الأمر لمتابعة مكثفة لمختلف التحركات لربط نقاط الحركة ببعضها البعض بما يشمل توفير مساحة للتفكير خارج الصندوق من أجل فهم التحولات المتسارعة بين مختلف الأقطاب اقليمياً ودولياً وهو ما يشير إلى أن المنطقة رغم كل ما تحمله من تناقضات وتباينات واحتقان اقتصادي وعسكري وشبه عسكري تتجه شرقاً بنسب متفاوتة على حساب حضور غربي يتراوح بين ترقب حذر وارتباك.
التسارع الخفي للتحركات السياسية قي كل الاتجاهات بما يشمل ترتيب وتطوير وتحريك السياسات الداخلية في المنطقة يضيف للوقت قيمة أكبر من قيمته الزمنية الفعلية خصوصاً في ظل سماع أصوات تشبه صدى صوت دب عميق رغم الضباب …