بصمتِ الدهرْ
د. سمير شحادة التميمي | فلسطين
بصمتِ الدهرِ
وصوتِ القهرِ
ذهبتَ
تراودُ أحلامكَ أَنْ تأتيكَ
في ليلِ العَتمْ
لا ضوءَ يُنيرُ طريقَكَ في الحُلمِ
ولا تأتيكْ
ماذا لوْ نادَيتَ بأَعلى صوتِكَ أَنْ تأتيكْ
وتوَسلْتْ؟
هلْ تأتيكْ؟
أَم أنَّ العتمةَ تزدادُ سَواداً في عَينَيكْ
وغُيوماً سوداءَ لها لونُ الهمِّ الكاتِمِ على روحِكَ
تُؤذيكْ
تمضي في دَربِ العَتمِ
تبحَثُ عنْ نُقطِة ضوءٍ تُنْجيكْ
منْ هذا الوَهمِ القيدِ الضارِبِ
في ليلِ الوَجدْ
فيحيلُ العَتمَ الهَمَّ الوهمَ
إلى عُمرِ يُشقيكْ
أتُرى يَكفيكْ؟
أمْ أنَّكَ تَرسُمُ خارطةً أُخرى للأَحلامْ
تُمارِسُ فيها طُقوساً أُخرى
تَجلِسُ على أَملٍ أَنَ يَلِدَ الفَجرَ
وينيرَ الدربَ
فتنامَ في عُشِّ الوردِ
تَصنَعُ منْ ليلِ العَتمِ أَحلاماً أُخرى
لها لوْنُ الوَردِ
رائِحةُ الورْدِ
هَمَساتُ الورْدِ للورْدْ
تبعثُ فيكَ حياةً أُخرى
بِلا هَمِ
أَو وَهْمْ
وبِلا عتمٍ يُؤْذيكْ.
سمير التميمي