أُنثى الرُّوح
تيسير حيدر | لبنان
كانْبِجاسِ نَهر
تَتذوَّقُ جذوةَ نظراتها كلحظة الإنبثاقِ الأولِ للكهرباء
تُزهرُ في قفصها الصَّدري كأوَّلِ تُفاحة
تدعوها إلى مآدبِ الحُب
كِبرياؤها يستهويكَ كانتصارِ شَعب
لها طلَّةُ العِناق
وردةٌ تدعوكَ للعبير
جميلةٌ كقُبلةِ فَرح
ساحرةٌ كالطِّيبة
كدمعةِ غريقِِ بعد النجاةِ من شُرورِ البَشر
في الحرب،في السِّلم ترفعُ ابتسامتها راية
تُحسُّ بأنها طفلتُك التي تصوغُ العناق لِتُرضيك رحمة
إيجابيةٌ كنهر لتوليد طاقة الحياة
كَقُفرانِِ تنطلقُ منها اسرابُ طائراتِ الرَّحيق ..