أدب
استمع لشعر السيدة فاطمة الزهراء في حزنها على فراق أبيها
تصوّر أنها أصبحت لا تملك شيئا في صد الأذى والظلم عنها إلا بـ "ردائها".
أداء وإلقاء: خالد الخنبشي
في أبياتها، تصور الزهراء مدى شدة حزنها لفقد أبيها؛ بأنه لو صُب على الأيام النهارية أصبحت سودًا قاتمة، وكانت فقط في “ظل” رسولنا الكريم في حمىً وقوة، وأصبحت بعد رحيله وتكالب القوم عليها بأقصى مكان من الهوان، حتى أنها أصبحت لا تملك شيئا في صد الأذى والظلم عنها إلا بـ “ردائها”.
قُل للمغيّب تحتَ أَطباقِ الثّرى
إِن كنتَ تسمعُ صَرخَتي وَنِدائِيا
||
صبّت عَليّ مَصائبٌ لو أنّها
صُبّت عَلى الأيّام صِرنَ لياليا
|||
قَد كنتُ ذاتَ حِمى بظلٍّ محمّدٍ
لا أَخشَ مِن ضيمٍ وكان جماليا
|||
فَاليومَ أَخشعُ لِلذليلِ وأَتّقي
ضَيمي وَأَدفع ظالِمي بِرِدائيا
|||
فَإِذا بَكَت قمريّة في ليلها
شَجناً عَلى غصنٍ بكيتُ صباحِيا
|||
فَلأجعلنّ الحزنَ بَعدكَ مُؤنسي
وَلأجعلنّ الدمعَ فيك وِشاحيا
|||
ماذا عَلى مَن شمّ تُربة أحمدٍ
أَن لا يشمّ مَدى الزمان غَواليا