حـَدِّثيني.. من أوراقي القديمة النّابضة
شفيق حبيب | فلسطين
حَدِّثيني .. يا حلوتي ! حَدِّثيني
وانشـُري الدِّفءَ في فـــؤادي الحـزين ِ
كلما نلتقي يُخيِّم ُ صـًمــتٌ
مُكفـَهـِــــرٌّ لــــولا حـــــوارُ العـُيـون ِ
ما جمال ُ الطيور إن لم تـُزغردْ
نشوة َ الحُـبِّ فوق َ خــُضـر ِ الغـُصون ِ
أنا شوق ٌ لهمسة ٍ من شـِفاه ٍ
تبعـث ُ الخصْـب َ في عِجاف ِ السِّـنيـن ِ
مِن هواها اعتصرت ُ خمرَ القوافي
فالعـذارى من عـِشقِـهنَّ فـُنوني
في هواها كم ذقت ُ حلوا ً، ومرّا ً
شاعـرٌ ضــاع َ بين دنيا وديـن ِ
لا تلمْني إذا انتحـَـرْت ُ فإني
أعشـَق ُ المَوْت في ظـِلال الجـُفون ِ
عِشـْقـُها ثورة ٌسَرَتْ في عروقي
أشعَلـَتِ في دمي لهيب َ الجُنون ِ
منطق ُ العِشـْقِ لا يُريدُك ِ ثـَلـْجا ً
أن تكونــي كالنـّـــار أو لا تكـوني
أقربي كي نذوب َ كالشمع ِ نـَزْفا ً
لذتي فيـك ِ، إن تلاشـى أنيني
أيها السـَّيف ُ ! هل يظلُّ منيعا ً
برجـُها .؟ والأمـْـرُ مِلـك ُ يَميني
سوفَ أعطيك ِ يا جميلة ُ ُدرسا ً
كيف َ تنهـار ُشاهقات ُ الحُصون ِ