قصرُ الحياة

شيماء يوسف | مصر

هذي القبورُ كعبرةٍ لو نهتدي
مملوءة تبدو بصمتٍ خاوية

مرتْ جميعُ عيونِنا في غفلةٍ
ومحتمٌ هذي النهايةُ آتية

كم من أناسٍ عمّروا وتنعّموا ؟!
قد أصبحوا فيها عظاماً بالية

إن الحياةَ قصيرةٌ مهما بدت
أيامُنا فيها كمثلِ الثانية

آلامنا سكنتْ جميعَ فصولِها
من فعلِها فالنفس ُ منها شاكية

دنيا بزيفٍ للعبادِ تزينت
دنيا ولو تحنو عليهم قاسية

جُعلتْ لنا دارَ اختبارٍ لو نعي
وغداً تزولُ عدا الذنوبُ فباقية

يا سوءَ حظِ القادمين بذنبِهم
يا حظه من قد أنابَ طواعية

في ظلِ ربٍ آمن ومنعم
وله الجنانُ ..قطوفُ عفو دانية

الطفْ بنا ، أحسنْ خواتم َ فعلِنا
فلمن أرادَ رحابُ عفوك غالية

اقبل إلاهي سعيَنا و خضوعَنا
فينا القلوبُ لنيلِ عفوكَ راجية

ذا بحرُ لهوٍ لا أمانَ لخوضِه
وسفائنٌ تبغي اتجاهَكَ طافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى