هَبْ لِي نَشِيدًا يا فَمي

شعر: سائد ابوعبيد | فلسطين

وردٌ على بَابِي؟
فَأَنتِ رِحَابي
أَنسَلُّ عَنْ ليلٍ لِضَوءِ صَوَابِي
ما هَانَ إيقَاعُ الخُطَى
فَتَرَاقَصِي
كَجَدَاوِلِ المَاءِ السَّعتْ بِتُرَابِي
مِنْ فِكرَةِ الإيضَاحِ قلَّقتِ الدُّجى
وعَبَرتِ نَحوي تكسرينَ ضَبَابي
أَهدَلتِ مِندِيلَ الحَياةِ
فَكُنتُني
هُوَ أَنْ أَرَانِي فيكِ جُلُّ ثَوابِي
أنْ لو دَعاكِ الغَيبُ أنْ تَتَأَخَّري
صُدِّيهِ واعتَزِليهِ في إطنَابِ
وامشي فإنَّ خُطاكِ أوَّلُ نوتَةٍ
جَمَعَتْ عصافيرَ الغِنَاءِ بِبَابي
الآن لا عصفورُ يصعَدُ في فَمِي
شفتايَ في سُؤلٍ
بشَوقِ جوابِ
هَبْ لِي نَشِيدًا يا فَمي
لأُعيدَها
مِنْ غيرِ ما حُجُبٍ
وعَتمِ نِقَابِ
يا هُدهُدَ الحُكماءِ جئْ بِجَوابِها
واشعلْ ضَبَابًا حولَها بِثِقَابِ
واقرأْ لَها شَوقَ القَصَائِدِ كُلِّها
لِتَجِيءَ عاشِقَةً عُرُوشَ رِحَابي
هذا المُوَلَّهُ فيكِ
أَنتِ ثِيابُهُ
وثوابُهُ في عروةِ الجلبابِ

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى