هلْ خفتِ عليّ

د. سمير شحادة | فلسطين

هل خفتِ عليّ

لمّا قالوا قضى؟

آلمني حُزنُكْ

وذرفتُ الدمعَ سخياً

لمّا دمعتْ عيناكْْ

لكنّي ما متُّ حتى الآنْ

متُّ قليلاً

منْ شِدَةِ وجْدي

أخذتني صيحةُ أحلامي لعالَمَكِ الموجوعِ بحبي

قلتُ: لا باسَ بعدَ قليلٍ تهدأْْ وتقراُ بعضَ الآياتِ على روحي

ويجفُّ الدمعْ

وتعودُ تمارسُ طقسَ الأحزانْ

وتكتبُ في دفترِها

كانَ فتىً شهماً

أحبَّ الوردَ

وأحبَّ فيَّ

حُمرةَ خديّ

ولونَ العسلِ في عينيَّ

وطعم التوتَ البريِّ في شفتي

وغنالي أحلا الالحانْ

خفتُ عليهِ قليلاً

حزِنتُ قليلاً

بكيتُ عليهِ قليلاً

لمّا ماتَ قليلاً

فخيَّطت له كَفناً منْ ورقِ الوردِ

ولي

وتعاهدنا أن نبقى عصفورينِ

في حُضنِ الوردْ

نعيشُ نعيشُ نعيشْ

حتى آخرِ موتْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى