أنسامُ ذكراكِ أقداحٌ معطرةٌ

عبد الحميد العامري-شاعر يمني

.

لأجلكِ العيد بالأشواق يثقلني
كم تستجدُّ مع الأيَّــام ذكـــراكِ

أنا وأنتِ وهذا العيد ثالثنا
فكيف تحلو طقوسٌ دون نجواكِ؟

أنسامُ ذكراكِ أقداحٌ معطرةٌ
يطيح بي عرفها مستغفراً باكي

وومض عينيكِ بالأحلام تربكني
من أجل عينيكِ تجري ريح أفلاكي

ورقصةُ الوترِ المذبوح نازفةٌ
ففي تفاصيلها سيماءُ بلواكِ

والعيدُ يحبس أنفاسي ويرسلها
كأنَّه نــابَ عن أنفاس ريَّاكِ

ونجمةٌ في سماء اللَّه ساهرةٌ
لروحها الأنس ترعاني وترعاكِ

عذبٌ هو العيد مهما كان مظهرهُ
لكنَّه مُرٌّ والأحداث تغشاكِ

الحربُ والموت والأدواء مافتئتْ
تجتث آمالنا عن طيب لقياكِ

بكِ ابتلينا فما انفكت بليتنا
وما (أسانا)سوى أصداء شكواكِ

مافيكِ من وجعٍ إنَّـا نحسُّ بـهِ
أجسادنا نعمٌ من خير يمناكِ

أنَّى رحلنا ففي عينيكِ قبلتنا
لها نصلي ونخشى إن فقدناكِ

أنت الهوى رغم ما نلنا وماحملت يد الزمان إلينا بعض سلواكِ

وما قَرُبنا ومابِنَّا وما شُغِلتْ
أعماقُنا عنكِ لن ننسى مُحيَّاك

رفقاً بنا يا يدُ الأقدار إنَّ لنا
مشاعراً ليس تقوى عنف مجراكِ

إنَّا أتينا وفي أحلامنا عَورٌ
وسوف نمضي ومافي العمر إلَّاكِ

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى