الموعود

علي الخفاجي / العراق

متى ستشرق يا موعود ِمنْ صمدِ
ياهيبة الله في قدسٍ ومن سندِ
من نسلِ طهرٍ على نورٍ على نسبٍ
من ولْدِ طه نما كالزندِ من َعضدِ
أكرمْ بأمٍ سمت بالحملِ من ُطهرٍ
و الحملُ يخفى بأ ْمرِ الله في الولدِ
قد بوركت لبوةٌ في بطنها أسدٌ
نعم المخاض الذي قد جاءَ بالأسدِ
في موضعٍ ساجداً كالبدرِ مكتملاً
فيك العرين صبا نوراً على سددِ
يا باءَ بسملةٍ أسراره ِقدَمٌ
أنت الكتاب سما من واحدٍ أحدِ
طال الغياب على العشاقِ يا قمراً
واستوحشَ الكون بالظلماءِ في لبدِ
إن المحبينَ مازالوا على أملٍ
و العين ترنو لبيت الله في وفدِ
و الكلُ منتظرٌ في الأرضِ يا بطلاً
فالأرض ظمأى لذخرِ اللهِ في الرقدِ
جاءتك تحبو إلى ماءٍ بهِ أمدٌ
تروي دهوراً مضت عطشى من الأمدِ
إن الطغاة علوا بالأرض يا سنداً
قد حسّبوا حكمهمْ في الناس بالوهدِ
ظنوا بلا صاحبٍ للناسِ أو عمد
مثل اليتيم خلا من عونةِ العمدِ
عجل بربك إن الدين في كمدٍ
والخلق يملؤهم جوراً على كمدِ
عجل بربك إن الشرعَ محتضرٌ
والداءُ مستشريٌ والشرعُ في بددِ
عجل بربك يا سلطان في بلدي
إن العراق صفا سيف بلا غمدِ
متى ستخرج ياابن السيف يا علماً
إن العراق يتوق النصر من مددِ
يرسو بناظرهِ لهفاً على وددٍ
رؤيا الحبيبِ صبا عشقاً إلى وددِ
قد ُشرّفت أرضنا في مولدٍ فزهى
مثل الخليلِ زهى في سومرِ الجلدِ
جيش العراق لظى جندٌ تجندهُ
شعبٌ و خيرُ سما والبأسُ بالشددِ
هذا القصيد إلى نورٍ لأمدحهُ
أرجو بها عجلاً من سيدِ البلدِ
فاكتبْ سطوراً إلى طودٍ فأندبهُ
ياسيدي عجلاً فالأرض في قددِ
والدار إن ُخربت فالشرع في وأَدٍ
عجل برب العلا فالدين في وأدِ
أرض الجدود على حدٍ بها رجمٌ
والعربُ في موطنٍ للقتل بالعددِ
و الحكم فيهم سدى للعورِ تحكمهم
أبناء بغيٍ َتبيعَ الذيل لللددِ
والنجد من أرضكم قد صابها صنمٌ
عربانها غنمٌ أكلٌ على خمدِ
و القدسُ في موضعٍ والكل يعرفها
مابين خائنهم والإذنُ في صلدِ
والشامُ تندبهمْ لا ِغيرةٌ نطقت
مثل الصراخِ على الجدرانِ في صددِ
أما العراق صفا في حكمهِ بقرٌ
والضرع في غربهم و الثغرُ في سعدِ
ماقلتهُ بائنٌ كالشمسِ في كبدٍ
أما الذي لم يبنْ فالعلمُ في صفدِ
حرمان في أرضنا ترنو إلى فرجٍ
والحلُ في رحبك المهياع بالسددِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى