أرابي اللفظ الشيِّق لـ وجهك

عدنان العمري | المملكة الأردنية الهاشمية

..1..

اللغة في جسدك

روايةٌ بكر ..

و شفّتي جيلٌ من الحكّائين ..

 

..2..

قلتـُ

لعامرية القلب ..

صبا قلبي

فمن يَنهى صباهُ

و يرشد عذلهُ في لومِ ساهٍ

أمبدية العناد

وما عرفنا

عناد تدلِّلٍ أم صدّ ناهٍ ..

وقلتـُ

عن شرر اللمسة الأولى

ونارٍ تشي بما بالقلب من رجفٍ ..

عن غفوٍ على ذراعي

كاد يميتني ألفًا ثمَّ ألفًا يبعثني ..

عما في العنق ندَّ من رندٍ

وشبهة الكوثر في عروق العنق ..

عما ليَ من العطش المقيم

الـ يسعى بأورتي

وعذري إذا بالغت بالشرب

فليَ فيه من الرّواء شهقة الظامي

 

.. 3 ..

كم يلزمني الآن من “أحبّك”

لأشرح

أن المسافة بساق القلب

لا بجسد الطريق ،لا بضياع العناوين …

وكم تلزمني “أحبّك”

وأنا المأهول بالخيبة

لئلا تعبر النهارات الفاتنة

تحت نافذتي غريبةً وتشيح عن قلبي ..

 

..4..

ويحدس القلب

في صورتك جليسةَ ليلي الطويل وحبيبةً عاجلة ..

مثلما يحدس ذئبٌ

بعشاءٍ يركض بالغابةِ

فيكمن في لهفٍ ..

 

..5..

وها قلبي الآن

جسورًا يقطع ربع العتمة باللمس

يصل الحدّ المحظور

فتذوبُ العتمة حدَّ النّصفِ

مرتبكاً يعود لفهرسة أبواب العنب

يدخل من منطلق النحر

فيَسقطُ عمادُ العتمةِ

يتبع خطِ الشفة

يلقى نهارًا ما زال صبيًا في وجهك

فيهمس

الله الله

خيرات الله صباحك يا أنتِ…

 

..6

أنا الّذي

لو دوّنت الليل من قصائده ..

وفتح الصباح شباكه طار الكلام ..

أنا الـ أنسى

بين ضمّة الليل و ضمةّ يديك

قلبي

كما تُنسى رداءة العمر في هجعة المطمئن ..

..7..

أعزلًا أثاقف غواياتك

لا احتمالٌ يقي

ولا شيء يدفع عنّي معي

الآن

أتصدّع أثور أسيل ..فأحرق ..

 

..8..

أقرأ وشوشةَ النهر

في عمق الضّفة ..

وهوهةً ترتسم على الصوت ..

هي ضحكتك آناء الشيء الحلو

تدخل حتّى

غرف القلب السّـفليّة

وتنثر كراكيبًا ربّاها الخسران بقلبي…

 

..9..

قلت هنّ اللواتي عبرن كزوبعةْ

أوجعنَ أوجعن

فكنَّ حُلكةَ عمرٍ ما أعتمهْ ..

وحيدةً كنتِ بالمضاء منّي

اقتفى وجهك

وأصدق شيخ الطريقة

“يكذب من قال ذُبْت غراما

بالروح دون الجسدِ”…

فهذا الوجه

المنسول من فراديس الله

كنهارٍ بالقلب نشوانًا

يُحنّي خاطر المواقيت …

 

..10..

للآن لم تناهز الغاويات

نمشات طفيفات في صفحة صدرك

ولا حتّى

خالًا ينام في واضحة الزند ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى