خيبةٌ موقوتة

 علي التميمي | العراق

كنتُ أفتشُ الطرقاتِ عن نسمةِ هواءٍ تائهةٍ
أدسّها برئتي المسكينة
الوقتُ متوقفٌ جداً
أنا لا أحتسي الشعرَ إلا بمزاجٍ عكرٍ
ليس باستطاعةِ أحدٍ سماعَ أنّتي
أحسنتُ صنعاً بإخفائها
مدونتي حانةٌ لأنخابِ الآه
أكتبُ لليلِ …
عن إخمادِ الضياعِ المستشري بي
و كلما حملتُ دلوَ الصبرِ
أُريقَ الوقتُ !
أوصاني الشيبُ أن لا أُحدثَ جلبةً
أن أضعَ صراخي بأعماقِ ذئبٍ صبور
و أرحلُ متأبطاً إيّاي
صمتٌ جميلٌ
نويتُ أن أتحاشى الألغامَ التي وضعتْ
تحت أقدامِ سذاجتي
كي أحفظَ نبضَ قلبي
أن أعقدَ هدنةً طويلةَ الأبد معي
حتى أرى شاهدةَ هذا العمرِ
أن أنزعَ بزّةَ الناقدِ
لأخطاءِ الأيامِ الجسيمة
لقد كان دوري الدرامي في الحياة ثقيلا
و ما وراء كواليسها أدهى و أمر
كنت بحاجةٍ الى سندويشِ هدوءٍ
و نسمةِ هواءٍ تائهةٍ تصطدمُ برئتي
و أنا في طرقاتِ الليل أتجولُ بمزاجي العكرِ
إلتقطتني مصيدةُ ما
و أنا ذئبُ هذه الحانةِ
خُدِعتُ ،
أطاحتني خيبةٌ موقوتة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى