أدب

حلم .. وبقية تباشير

 

وجدان خضور| شاعرة من فلسطين
تنبثق من ذاتي في قفار راعف بالعوسج ..
تستأنس مرايا روحي بك كالفجر بعد أرق مغترب ..
أتوجس خيفة عليك من غمرة الدياجي ..
عند عويل العاصفة احوطك بقلبي
وأسقيك ماء حلمي من ثغر تاريخنا في أرض الحكايات الخصبة بنوار الدحنون ..
القي قميص بقية التباشير على وجه التأملات..
لعلها ترتد الينا عزة العهود.. التي هاجرت بمضمار الخطايا ..
انكسرت أرواحنا وهي تمارس غراسها العطشى ..
ونحن منهمكون بابتكاراتٍ للعروج الى سدرة الاعراس،..
ينفضّ كرنفال الشجر بتناهيد غائرة في صدر التبجيل، ..
كانت الطيور تفرح بماء الحب.. حين كان الغيم..
يعمم الظل على الصفصاف.. المنتصب على أرض الانتساب،..
السنابل المدخرة لمواسمنا الآتية دون قمح ..
نمنحها الى ارواحنا..
الموقوفة.. ما بين بيادر الحقل.. والحجارة القائمة منذ ازمان التكهين…
قد ضجَّ المكان في قلوبنا..
التي تتسلل عبر أنفاق الليل النائي عن انبلاج تنفسنا ..
كنا نقطف الصبح نورا ..
من نخيل الفجر..
بتراتيل وجود..
ونسقي الحبق دندنة ندى عند المساء ..
والآن تتزاور روحك عن بصيص كواكب في الدجنة الزاحفة الى روحي ..
حين تداهم الشوارع خطابات الصمت، ..
عندما عبرت قناطر الهجرة بقلب من خواء وضوء ..
تحطم بظلال تاريخ طيوري الغاضبة من عثرات خطونا ..
ترمدت عيون قلبي فيك،..
هناك في الجبل المكلوم ينز جرحي عند جذع الغياب..
وأغيب مع رندحة الأحلام
ثم أغفو …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى