بحيرة البجع

رحاب يوسف | فلسطين

اعذريني ياغزة هذه المرة
قيثارتي الحزينةكبجعة مبتورة
الجناحين في بحيرة البجع
فكيف لي أن أعزف

صورٌ لأطفال
رُسموا على وجه القمر
بعد أن اغتالتهم شظايا
الزوابع والبلاد كل البلاد نائمة
وأنا كنت أشم رائحة شواء لحمهم
كنت سائرة في الشوارع العارية
حائرة وشاهدة حينما وقعوا على جسدك

بسكين الغدر
ستبقين يا غزة وحيدة
غريبة
طريدة
بعيدة
لكنك كعادتك
ستحملين الوقت في يدك بندقية
وستحلمين
بخيول تشق البحر لتزرع زهور اللوتَس
والقرنفل واللوندا والجوري
في عيون الشهداء
أملا وحديقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى