خَلاصْ

شعر: السمّاح عبد الله

غُنَّةٌ في غرامك
والليل مُهْلُ
وخطوُكَ مرتَهَنٌ بالرمالِ الكثيرةِ
والصهدُ خارطةُ المتسللِ للبيدِ
في عينِه أملُ
فتمهل
وخذ بيدي
أيها الشجَرِيُّ
أنا نَفَرٌ من دمائك
بعضُ حكاياكَ
ضوءٌ مقيمٌ لقولِكَ حين تقولُ
وظلُّ
أنا رجْعُ عينِكَ
حادثةٌ علقتْ في زوايا ذواكرِكَ
انتبهتْ جُثَّتي مرّةً لخُطَاكَ البهيةِ لما خبطتَ على البابِ
ذات ضحًى قرويٍّ
وكنتُ ظميئا
وليس بجرَّةِ بيتي شيءٌ يُبَلُّ
فقمتُ
وضوَّءتُ عينيَّ بالأخضرِ المتلأليءِ في أثر الخُطُواتِ
وحوَّط روحيَ ظلٌّ وطَلُّ
وإنْ هيَ إلا مؤامرة البيدِ للإحتفاءِ بعطرِ روائحكَ
انبثق النبعُ
مُغْتَسَلٌ باردٌ
وشَرَابٌ
وآيته مهرجانٌ من الطيرِ يحفو على أفقه
ويرفرفُ مفترحًا خارجَ الدوحِ
ثم يُطِلُّ
وكثيرٌ من الخلقِ يأتون
خذ بيدي
الوقتُ يأفلُ
خذ بيدي
الشَّجَرِيُّونَ غيرك محضُ غبارٍ كذوبٍ
ومحضُ مؤامرةٍ
خُشُبٌ تتسنَّد فوق اليبابِ
وأعينهم ملؤُها حسدٌ مستديمٌ وبُخْلُ
أنا صرتُ أعرفهم من ملابسهم
مُذْ عرفتُكَ
منذ انجلى فرحٌ قُزَحِيٌّ يُحَوِّطُ ما ترتديه من الأزرق التركوازيِّ
خذ بيدي
الوقتُ يأفلُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى