وزير الخارجية الأمريكي يعتمد شهادة أول متخصص عربي في الفيبرميالجيا ومتلازمة الإجهاد المزمن والإعاقات غير المرئية

الولايات المتحدة الأمريكية | خاص

اعتمد السيد انتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وثيقة الدرجة العلمية الصادرة من جامعة نيويورك في علوم الأعصاب والصحة النفسية، والتي صممت لتكون أول دراسة عربية دولية عن الإعاقات غير المرئية ومتلازماتها من إصابات الجهاز العصبي المركزي، وتناولت الدراسة متلازمة الفيبروميالجيا ومتلازمة التعب المزمن- التهاب الدماغ والنخاع العضلي الحميد الموهن للعضلات ومرض عدم تحمل الجهد الجهازي النظامي ومتلازمة التحسس المركزي.

قام بالدراسة الدكتور أيمن يوسف الذي يعد أول مصري وعربي يقدم أول رسالة علمية دولية عن الإعاقات غير المرئية ومتلازمات الفيبروميالجيا والإرهاق المزمن، وتناولت الدراسة الأبعاد الجينية والبيئية والبيولوجية والاجتماعية لتلك المتلازمات وسبل علاجها وفقا للمدارس الحديثة في علاج أمراض الأعصاب وأمراض الوهن والألم العضلي الجسيم، وهي المدارس والاتجاهات المنبثقة من مشروع الجينيوم البشري ومنجزات العلاج الجيني، بالإضافة إلى منجزات العلاج الفيزيائي والعلاج النفسي لمثل تلك الحالات، حيث تعد تلك المتلازمات من أشد المتلازمات الحديثة تأثيرا على حياة المريض، وتتنوع مسبباتها وإعراضها مما ينجم عنه قصور حركي وذهني وحسي واجتماعي، ويحتاج المصاب عادة إلي مجموعة تخصصات وتدخلات طبية وفيزيائية ونفسية واعية بطبيعة ودقة تلك الإصابات، ويحتاج إلى نموذج دمج نوعي يعتمد على إمكانيات وقدرات وخصوصية كل حالة على حده.

وتحدث الدكتور أيمن يوسف عن التكوين الخاص الذي يمتلكه هؤلاء المصابين حيث أشار إلى أن طبيعة عمل خلايا وفصوص الدماغ وعمليات الأيض داخل أدمغة هؤلاء المصابين تفضي إلى ميكانيزمات الاختلاف والإبداع والتميز الذهني والعلمي والشخصي والإنساني، وهو ما يلحظه فورا المباشر والمتعامل مع تلك الحالات، وإن اضطراب عمل الجهاز العصبي المركزي مثلما يفضي إلى قصور ما في حياة المريض؛ فإنه هو ذاته يفضي إلى حالة اإسانية وذهنية خلاقة، وطاقة وعي وإدراك وإبداع قلما نجدها في الأشخاص العاديون.

وأشار الدكتور أيمن يوسف إلى صعوبة أوضاع هؤلاء المصابين في الوطن العربي نظرا لغياب الوعي العام وندرة المتخصصين وغياب البروتوكولات العلاجية الحديثة التي أقرتها النظم الصحية المتقدمة، مشددا على ضرورة غعادة هيكلة المبنى الحقوقي والتشريعي كي يفي باحتياجات وحقوق هؤلاء في الدمج والتمكين والتعايش مع الإصابة، واستطرد في شرح مفهوم الإعاقات غير المرئية والذي يعد أحد أهم وإحدث المفاهيم الدارجة في النظم التشريعية والسياسية والحقوقية المتطورة، ووصف الدكتور أيمن “الإعاقات غير المرئية” بأنها أداة تحول نحو المستقبل، من خلالها يتم صناعة كيانات ومجتمعات قادرة على التعاون والإنجاز وتجاوز الشكل الظاهري للأنماط والسلوكيات والشخصيات، وصناعة مجتمعات دامجة للمواهب والطاقات قادرة على اكتشافها وتمكينها واستثمارها في كافة المجالات العلمية والفنية والأدبية والإدارية.

يذكر أن الخارجية الأمريكية تحرص على توثيق الدرجات العلمية والمهنية والأبحاث العلمية المتميزة الصادرة من أراضيها، ويحرص كاتب العدل الأميركي بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية على دعم وضمان الجهود العلمية التي تحتضنها الجامعات الأمريكية من كافة جنسيات العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى