يا أيُّها الجِيادْ

شعر: ‏تركي عامر‏

صباحُكُمْ خُبْزٌ.. وَحُرِّيَّةْ!
لا تَقْلَقُوا أَحِبَّتِي!
قَصِيدَتِي تَكادْ،
وَاللهِ أنْ تَكُونَ بَرْقِيَّةْ.
رِسالَةٌ قَصِيرَةٌ،
قَلِيلَةُ العَدِيدِ وَالعَتادْ.
لٰكِنَّها بِما يَشِي مَجازُها،
(وَرُبَّما مِزاجُها)،
غَنِيَّةْ.

هَيَّا بِنا!
تُخْبِرُنا عَرّافَةُ البِلادْ،
بِنَبْرَةٍ واضِحَةٍ قَوِيَّةْ:
لا دَخْلَ لِلثُّرَيَّا،
بِما تَذُوقُونَ مِنِ اضْطِهادْ.
فَالدَّخْلُ لِلثَّرَى فَقَطْ.
كَفاكُمُ تَعَنُّتًا،
كَفاكُمُ عِنادْ!

وَتُرْدِفُ العَرّافَةُ العَتِيَّةْ:
عَلَيْكُمُ بِالزَّنْدِ وَالزِّنادْ،
لا سِنْدِبادَ سَوْفَ يَأْتِيكُمْ،
فَلا هُناكَ سِنْدِبادْ.
هُناكَ، بَلْ هُنا،
رِوايَتانِ لِلْقَضِيَّةْ –
رِوايَةُ الجَلّادْ،
رِوايَةُ الضَّحِيَّةْ.
وَما عَدا ذٰلِكَ يا “صَفِيَّةْ”،
مُسْتَنْسَخٌ.. مُكَرَّرٌ.. مُعادْ.
ثَرْثَرَةٌ بَلْهاءُ مُخْمَلِيَّةْ..
عَلَى ضِفافِ ما يُشاعُ أنَّهُ جِهادْ.
فَلْسَفَةٌ مَسْمُوحَةٌ..
لٰكِنَّها مَمْسُوحَةُ الهُوِيَّةْ،
كَيْ تَدْخُلَ المَزادْ..
بِدُونِ بُنْدُقِيَّةْ،
تُهادِنُ الجَلّادْ/
تُداهِنُ الضَّحِيَّةْ.
هٰذِي هِيَ القَضِيَّةْ.

مَلْحُوظَةٌ مُضِرَّةٌ
لٰكِنْ ضَرُورِيَّةْ:
قَصِيدَتِي لَيْسَتْ لَكُمْ..
يا أيُّها الأوْغادْ.
لَيْسَتْ عَنِ اسْتِبْدادِكُمْ،
وَما يَعِيثُ عُهْرُكُمْ..
فِي الأرْضِ مِنْ فَسادْ.
قَصِيدَتِي لِأُمَّتِي السَّبِيَّةْ،
عَنْ عَمِّنا الجَلّادْ..
وَأُمِّنا الضَّحِيَّةْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى