حدِّ غيابْ
مياسة دع | سوريا
وفي ماءِ اليدِ بقعُ غياب !
حيثُ جزّأونا ذراتِ نهاراتٍ , وشــموساً ضئيلةٍ
وقُصاصَاتِ عتمةٍ, وحُروقاً بريّةٍ وأوراقاً مهجورةٍ ,
فتحدّرنَا على حصى بلا جسدٍ.. وكانَ الزمنُ الأكبرُ
الذي نُقيسُــهُ بعمَانا .. وكانَ العدمُ الذي يُريقنا إلى
حدِّ غيابْ:
.
بقعٌ
دماءٌ عاريةٌ
إلى أسفلِ الضوءِ
تسبقُكَ
ليسودَ رُقادٌ
أمامَ
بعثرتِكَ ..
.
.
حشراتٌ غائمة
إلى داخلي
لتدوم ..
.
وفي سكونِ اليدِ فيضُ زوالْ !!!