معالي المثقف (11)

الشاعر أشرف حشيش/ فلسطين

امرؤ القص بن لصق من قبيلة الفيس يحبّ أن يسوّق نفسَهُ حكيما دون أن يعيش تجربة الحكمة في حياته ، فتراه يمطرُنا بالحكم التي لم تحدّ من غيبته ، ولم تطفئ نارَ فتنته ، ولم تبيّضْ له في واقع الحياة وجهًا سوّدته أفعالُهُ النكراءُ بغباء الحكمة لا تُستخدَم قناعا للتمثيل ، ولا بوقا للردح والتضليل ، ولا إسفينا للخلاف و صناعة الأحلاف الحكمة في إخلاص النية ، وصدق العمل ، ومحبة الناس محبة حقيقية ،

عندها فقط تتدفق من قلبك على لسانك ، ويطيب بها بيانك أحَدُ النَكِرات يسافرُ في صفحات الشبهات ويعود بمؤونة التطاول، عله يحاول أن يشد الانتباه، أو يحوز مكانة بين الأشباه.

ومن تجربة الكورونا يقول : إذا كانت الجنة أكلا ونوما ومتعة وراحة وجسدا ، فما طعم الحياة لقد شعرنا بالملل؟!

يتناسى قوله تعالى ( إن اصحاب الجنة اليوم في شغل فكهون) شغل وحياة لقد سقط التشبيه لغويا، حين يكون المشبه ملموسا ، والمشبه به ما خطر على قلب بشر ، كما سقط صاحب التشبيه في وهمه.

لماذا امرؤ القص بن لصق يجد لذة مريضة في فتنة الناس وخلق حالة صدام مع مجتمعهم ودينهم وثقافتهم ؟! وهو يعلم أنه يحرز هدفا فاشلا

من كتابي معالي المثقف #أشرف_حشيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى