شعر: محمد حسن العلي
لوقعِ أقدامِها عزفٌ يراقصني
يسبي فؤادي غِوىً من أقربِ السُّبلِ
°°°°
أحسُّهُ لَذعَ نحلٍ يعتري جسدي
يُدمي وريدي بجرحٍ غيرِ مندملِ
°°°
حفيفُ أثوابِها من فرعِ قامتِها
كومضةِ البرقِ قبلَ العارضِ الهَطِلِ
°°°
عمداً تموسقُ خفقَ القلبِ في غَنَجٍ
جاءت تعشِّشُ في الشريانِ كالحجلِ
°°°
تمشي على درجِ الأعصابِ في حذرٍ
كمشيةِ الشفقِ المشبوبِ بالخجلِ
°°°
لخطوها دقُّ وشمٍ يعتري جسدي
في مهجتي إبَرٌ تسري على مهلِ
°°°°
وخافقي حين يصغي قربَ موعدِها
كالأرضِ تطفي ظميءَ الوجدِ من وَشَلِ
°°°
وعطرُها البكرُ طولَ العمرِ طوَّقَني
كما يحيطُ سوارُ الشَّهدِ بالعسلِ
°°°
سفينةٌ أنتِ في الشريانِ مشرعةٌ
ميناؤها القلبُ أرسى النَّبضَ كي تصلي
°°°
فأنتِ بوحيَ شعري كلُّ أشرعتي
طويتها وسكبت البحرَ في جُمَلي
°°°
جعلتُ مهدَكِ نبضي كلَّ أنمُلةٍ
في خافقي سكرتْ من رشفةِ الأملِ