خدمة الشيخ الشعراوي ميتًا .. وإهانة إبراهيم عيسى حيًا
تكتل شعبي مصري وعربي وإسلامي مع شخصية الشعرواي ومنظومة الإعلام المصري فقدت مصداقيتها مع الشيخ الشعراوي
جمال أمين همام | السعودية
كعادته إبراهيم عيسى يركب موجة (خالف تُعرف) أو خالف (تحقق شهرة) فسبق أن ركب موجة سب رموز في التاريخ الإسلامي، لكن يبدو احترف هذه المهنة ويبدو أنه اعتقد أن أقصر الطرق للوصول إلى (دولارات الغرب) هو هدم التاريخ وتشويه رموزه، ساعده على المضي في هذا الطريق عدم وجود من يردعه أو يوضح له الأخطاء التي يرتكبها وهو يسير على هذا الطريق وسطحية معلوماته مستغلًا في ذلك كثير من الظروف المتشابكة ..
وفي المرة الأخيرة من سوء حظه اشتبك مع شخصية معاصرة لم يمض على وفاتها الكثير من الوقت، بل مازال يعيش مع محبيه عبر وسائل الإعلام ومنها ما يبثه التليفزيون والإذاعة التابعين للحكومة المصرية.
لكن كانت نتيجة حملة عيسى على الشيخ الشعراوي ـ يرحمه الله ـ عكسية وغير ما توقع، بل جاءت ضد الإعلامي الذي يعاني أزمة تنفس ويبدو أن لا يستطيع التقاط أنفاسه من أنفه، بل من مكان أخر لا نعرفه .
الذي لم يتوقعه عيسى أن هذه الحملة خلقت رد فعل غير عادي، حيث ظهر تكتل شعبي مصري وعربي وإسلامي مع الشيخ الشعراوي وضد عيسى ومنظومته الإعلامية التي لا تجد ما تقدمه غير إهانة التاريخ، وليس لديها بضاعة إلا تشويش الأفكار وخلط الأمور ببعضها، وإذا أرادت جهة بحثية مستقلة قياس رد فعل الرأي الشعبي العام الكاسح ضد عيسى ومنظومته الفضائية الفاشلة، مقابل تأييد عارم للشيخ الشعراوي ممن عاصروه أو لم يعاصروه ، سوف تخرج هذه الجهة البحثية بنتائج سيندم عليها عيسى وتجبر المنظومة الإعلامية على إعادة تقييم ما يقوم به هذا الإعلامي فاقد القدرة على التنفس وبالتالي فاقد القدرة على التفكير وعديم القدرة على تقدير الموقف وقراءة رد فعل الرأي العام.. وأيضًا غير قادر على فرز النتائج ومعرفة المكاسب والخسائر المتوقعة.
للأسف نموذج إبراهيم عيسى أدمى الإعلام المصري وجعلته ينزف ويفقد المصداقية ويفقد ماء الوجه.