صدى الصمت
الشاعرة فخر هواش | سوريا
بعدَ أن يَستيقظَ الكلام
ويُمسكُ الشَّمس من غرَّتها
و يهلِّلُ بينَ المشرقينِ
ُ بخفقانهِ العظيم ….
أكونُ قد نظفتُ ذاكرتي
من الصَّمت..
ومسحتُ غبارَ الغيابِ
بشهدِ الأمل..
قبلَ أن يمدَّ الَّليلُ جناحيهِ
ليطير ….قبلَ أن تتوارى
الكلماتُ خلفَ تلةِ الحكاياتِ…
سأسرِّحُ ألفَ نجمةِ صبحٍ
أتقصَّى ألفَ احتمالٍ واكتمال..
كمن يؤذن لمواقيت الزهور
سوف أسترقُُ السَّمع
لصلاةِ العطرِ بينَ فراشتين..
وأبتهل كالغيثِ الأبيضِ
عندما ينهمرُ على صدرِ الكمالِ..
وأرقبُ ماوراءَ المدِّ
حلماً أو ندى
كيفَ يمرُّ وحيُ الضَّوء
بالأحداقِ منكسراً……؟
خجلٌ ماءُ البدايةِ
مذ باغتنا السُّكون
وأنكرَنا نعناعُ الحقول
ما زالَ يحملُ لنا في ريقهِ
طعمُ المسافة..
والقصيدةُ عطشى
يحررُ ماءَها وجعٌ حنون..
لكنَّا حينَ هطلَ المطرُ دافئاً
صرنا مثل صوفيٍّ بخرقتهِ يدور…..