يغُضُّ الطرفَ إذا نظرت عيناكِ إليه
خالد أبو العلا | القاهرة
( 1 )
وطن ٌ لا يحمل رائحتِك
لا يُشبه رغبة عينيكِ
حين أعضُّ
على شفتيكِ بعينيَ
لا يشبه أىَّ تفاصيلَ فيكِ
و لو لم أعرفها
لا يمكن أن أدعوه حبيبي
أو أتشهى كلَّ عذاباته .
( 2 )
أبقيتكِ سـرَّا
ملء عيوني الفضَّاحات ِ
و حَدًا لا يتخطـَّاه العرافون إليكِ ِ
و أطعتُ تعاليمك
فلماذا هذا الجهر بمعصيتي ؟!
( 3 )
الشيخ الراقد في جسدي
ما زال صغيرًا يحبو
في فلوات العشق
و يبكى حين يجوع
إلى عينيك ِ الذاهلتين
الشاخصتين إلى روحه
تأتينه
يرشف حتى يشبع
رشفات ٍ مشبعة ٍ
غير محرمة ٍ
من نظرات ٍ مرهقة ٍ
و يغض الطرف إذا نظرت
عيناك ِإليه بلا حجب ٍ
فتبعثرهُ
في فتنتها أنسـًا غضـَّا
و تلملم
في إغماضة عينيها
شيخوخة وحدته .
من ديوان (أنساها الصمت مشاكستي)