أمتار قليلة
بقلم: عبد الغني المخلافي
أريدُ فرد خيوط مخزون رأسي كاملة، علَى الورقةِ ؛ كلّما قبضتُ على خيط منها، انفلت مني بعد أمتار قليلة، وعدتُ منه بقبضة لا تجعلني راضيًا عمّا أردتُ الإمساك به من حكايات، وأحداث، ومواقف، وتعرُّجات كثيرة في حياتى.
أهيئ ما يُسهِّل سردي دونَ توقفٍ،أو انقطاعٍ بالموسيقى المحفزة لصفاء ذهني، ولاستجلاء ذاكرتي .
مع “عشبة القات” غالبًا ما يكون حماسي عاليًا عند قراءة “سيوران، وهيدجر، وهيجل،ونتشية”، وأيضًا في قراءة الرواية العالمية، والشعر المترجم. أتعثر في قراءة الفلسفة بالرغم من تركيزي المبذول فيها ، وتأملي الطويل في دهاليزها.
أبتعد عن الإنترنت حتى لا أستنزف وقتي كثيرًا .ماذا لو اسْتَغليتُ أوقات فراغي في القراءةِ و الكتابة؟ ؛ حتمًا سأنجز أعمالًا مهمة، وسأقرأ كتبًا مفيدة. عني لا يمر يوم دونَ القراءة؛ لكنها بغير تنظيم. ثمّةَ كتبٌ تنتظر قراءتها، ومواضيع تتطلب كتابتها ؛ بلا كسلٍ أو تبرير لتأجيلها.
علَى مكتبتي كُتب ضخمة،كُتِبتْ بالمثابرة والإصرار من أصحابها.
لا شيءَ يأتي دونَ همةٍ عالية .ليس شرطًا أن يكون المحيط محفزًا. بالشغف تتحقق الأهداف.
كلّما نظرتُ إلى حجم رواية “كارلوس زافون” – “متاهة الأرواح” المتألفة من1036صفحة ارتفعت همتي في الكتابة.مثل هذه الأعمال الروائية العظيمة بالتأكيد هي ثمار عزيمةٍ لم توهن، وصبر فولاذٍ لم ينكسر.