متى سيصبح كورونا صديقا للإنسان؟

كورونا زمن الخوف المهول: متى سيصبح كورونا صديقا للإنسان؟

د. يحيى عبد الله | موريتانيا

لم يكن عالمنا الذي نعيش فيه اليوم مستقرا في الأصل بما يكفي حتى نخاف من التغير بل كان غالبه حركات بيولوجية وظواهر تتوالى محدِثات تغيرا في كل زمان قبل فترة قليلة طرأ على عالمنا بعد الحروب ظواهر غيرت الكثير من مجريات الأحداث واصبغت بها اللحظات وتوالت بها الصيحات كان من بين آخرها تهديدات لدول بقنابلها المدمرة للعالم ومن بين الأحداث ثورات الربيع العربي الساخن التي ملأت شوارع وغيرت مجريات أخرى ففي كل مرة ينفرط عقد الخوف والمبالغة ليحل بالقبول  القلوب الخوف الهائل من الحدث.

الآن ونحن تعيش عصر كورونا المستجد بين الحين والآخر حتى تتعود عقولنا وأسماعنا عليه ليصبح كورونا القديم بحث لا ينتبه لمصابيه ليصبح بذلك ظاهرة مألوفة تصالحت مع العقول وقبلتها النفوس وتعايش معه الإنسان كفيروس من الفيروسات العادية التي لا تحدث ضررا على الإنسان كبير.

يتجدد خبر كورونا ويتفشى كوباء عالمي يزهق الأرواح ويخلي القرى خاوية على عروشها ويشل حركات العالم في بداية أمره فبيما هو كذلك بعد حين من الدهر ليصبح صديقا للبيئة ومرادفا للحياة الإنسانية كظواهر كثيرة بعد التعرف عليه وتكشف أسبابه وعلاجه.

ومن زاوية أخرى ينظر البعض لكورونا أنه إنتاج انتقامي لقوى عالمية من أخرى تنافسها ريادة الإنتاج يظل ذلك المنزع احتمالا من بين احتمال إلا أنه لا ينفي عن الفيروس صفة العالمية وسرعة انتشاره في الآفاق العالمية.

سيصبح كورونا بعد مدة أمرا اعتياديا في زمن الخوف المهول.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى