أدب

مهلا.. أخي في الندى

شعر: ياسين محمد البكالي

وأنتَ تغتَنِمُ الدهشةَ المستحيلةَ فيكَ
لِتَسكُبَ بعضَ الحنينِ .. لقلبِكَ
فكّرْ بِغيرِكَ
ثمةُ جرحٍ ..هنا
يسْتَحِقُّ الكثيرَ … منَ الاهتمامْ

وأنتَ جوارَ يديكَ …
ترُصُّ الحروفَ التي سقطَتْ
من شفاهِ المُنى
احْذرِ الخوضَ في أي حُلْمٍ
يُطيلُ الكلامْ

وأنتَ ترى الماءَ يبكي على أختِه
في السماءِ
تَبَخّرْ .. إن اسْتَطْعتَ
قبلَ اختفاءِ الغمامْ

وأنتَ ترى الليلَ يلهو
بِلِحيةِ صُبح المدينةِ ….. خُبثَاً
عليكَ بأن لا تُغادِرَ
حتى تُخَبّئَ في معْطَفِ الوقتِ
كلَّ دواعِي الظلامْ

وأنتَ على أيكةِ الصبرِ…
………… تُحْصِي الطواغِيتَ
أَعِدْ نظرة ً في الـ( أنا )
فالأنا ربّما كانتِ البدءَ لِلظُلمِ
لا تَنْدَهِشْ ..
فالأنا .. ربّما
………… قد تكونُ الخِتامْ

وأنتَ ترى مدناً
ترتمي لاحتكاكٍ بسيطٍ أُصيبَ بهِ
باطنُ الأرضِ
لا تنسَ دورَكَ
في جلبِ بعضِ الهدوءِ وبعضِ الخيامْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى