لا نجاة

وليدة عنتابي | سوريا

في دارة زمن أرقط

تستقطبني نيازك من يحموم عميق

تستلفني مدارات موحشة

وعوالم فاحشة السواد …

تتبربص بغفلتي غيلان الوقت

تقتسم سذاجتي على طبق وقيعة كبرى ..

بالمزيد من الذهول

أقف على عتبات المكر

أحاول التقاط ذبذبات الحيرة ..

في زحمة التعليل وارتباك التحليل ..

أسير باتجاه النوايا المطلية بالخدعة

والمبطنة بخبائث آلاف المكائد المبيتة ..

من سالف التخطيط ..

وعن سابق الترصد بمنظار ألف عين وعين  ..

تستهدفني السهام المريشة بسموم أشواك شحذها الكره وأججتها الغيرة …

تحاصرني آلاف الشارات الحاقدة ..

تنذرني بثقوب سوداء قادمة ..

صدقوني لو بيدي ان أخرج من هذا الأتون المتأجج بدسائس من عسل وسم .. لما توانيت ، ولكنت أرحت واسترحت ..

لكنها أقوى مني وأفظع منهم  تلك الجاثمة تحت رحى الزائل والمتحول…

تلك الفوارة بشواظ من مكتسبات آيلة للانهيار  ..

أنى لي وأنا المرهونة لمزيد من الخسائر والاستلاب وقد  انحسرت عن إرادتي ، أن أبايع الظلم بالعدل

وأن أقايض الظلام بالأنوار ؟

مغلولة إلى حتفي …

لا يمكنني أن أخذل  قلبي

مقابل منجاة ..

فلتكفي أو لا تكفي أيتها الأرض عن الغليان ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى