أدب
صَباحُكِ وَعْدٌ
تركي عامر | قلسطين
صَباحُكِ وَرْدٌ يُرِيدُ الغِناءْ،
صَلاةً تُحِبُّ الحَياةَ نَهارًا
تَمامًا كَما فِي المَساءْ.
صَباحُكِ وَعْدٌ بِعِيدٍ بَعِيدٍ،
سَيَأْتي كَما وَعَدَ الأَنْبِياءْ.
وَبَعْدُ ٱسْمَعِينِي بِقَلْبٍ،
يُمَيِّزُ بَيْنَ حُرُوفِ الهِجاءْ!
عَلَى ضِفَّةِ السُّوقِ سَيِّدَتِي،
يَكْثُرُ الباعَةُ الشُّعَراءْ.
وَكُلٌّ يَبِيعُكِ شَيْئًا. فَهٰذا
يُؤَلِّفُ نارًا لِطَقْسِ الشِّتاءْ،
سَتَخْمُدُ حَتْمًا وَتَغْدُو
رَمادًا بُعَيْدَ العَشاءْ.
وَذاكَ يُصَنِّفُ ماءً،
سَيَشْرَقُ فِيهِ الهَواءْ.
وَأَمّا أَنا فَأُغَنِّي تُرابًا
يُتَرْجِمُ رُوحِي بِلا كَذِبٍ
وَبِدُونِ رِياءْ:
أَراكِ عَلَى الأَرْضِِ بَرْقًا
وَرَعْدًا يَقُولانِ إنَّ السَّماءْ،
أَصابَتْ غِنائي بِداءِ النِّساءْ.
أَرانِي أَمُوتُ: ٱرْحَمِينِي
رَجاءً!، وَكُونِي
لِقَلْبِيَ أَحْلى دَواءْ!