وتسألون لِمَ يسلط الله عليكم عدوكم في كل مرة؟
د. خضر محجز | فلسطين
انظروا ما تفعلون وتكررون في كل مرة:
ثم يطلب شعب لا يستحق النصر من الله النصر!
فمتى نَصَرَ اللهُ الظالمين؟
ربما آن لكم أن تتدبّروا قدرَ اللهِ وحُكْمَهُ، الذي لا يعجب جبروتكم الكذوب والأحمق في آن:
اقرأوا فلا أعلم إن كان سينفعكم:
اقرأوا:
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً* فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً﴾ (الطلاق/8 ــ 9).
شعب مسكين ضعيف وجبار في آن؟ كيف بالله جمعتم كل هذا معاً؟
أم كيف تسمحون للجبناء الذين يهربون من العدو أن يقتلوكم؟
أكلما ازداد الهرب والجبن انثنت بندقية نجسة على الشعب بالقتل، والاتهامات الظلوم؟
والله إن العدو لأرحم!
﴿أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ (التوبة/126)؟
أفي كل موطن لا تفقهون؟
والله إنني لأنتظر وقوعَ عذاب الله بكم: عذابٌ يجمع القاتل والراضي والمؤيد والمزغردات، ولا ينجو منه إلا من أعلن كرهه للظلم، ولجأ إلى الله.
أما الجبناء الذين يؤيدون القتل، وقايةً من أن يقع بهم؛ فأبشرهم بأنهم سيكونون أوّلَ من تنالهم سكاكين الذبح..
هكذا قالت كلُّ الانتفاضات..
أتعلمون شخصاً كان يقيد الناس بأسلاك الطوبار، ليدفنهم أحياءً؟ فليت شعري، أين هو الآن؟ أم ماذا قال وماذا قيل له؟
لكن الذين آمنوا قاتلوا عدوهم ولم يفعلوا ما تفعلون..
كل تلاميذي ـ الذين قالوا إنهم تلاميذي ـ لم يفعلوا ذلك، وبشروني دوماً بأن الله حماهم من ذلك..
لم يفعلوا ذلك، ولا أيُّ واحدٍ منهم.
فإن أبيتم التصديق، فاسألوا عن أسماءٍ لعلعتْ في سماء فلسطين، نجوماً ونوراً، أجبرت العدو على الوقوف على أجداثها، يضرب قدمه في الأرض، وقد رفع رأسه بخشوع، يؤدي التحية العسكرية.
تحية لأبنائي، الذي عرفوا أنهم أبنائي.
وطوبى لمن هاجر إلى الله، فلم يلتفت.
لا إله إلا الله محمد رسول الله.