لك حبي
تركي عامر| فلسطين
رَسْمُها صَعْبٌ.. وَٱسْمُها مُسْتَعارُ،
دارَ بَيْنِي وَبَيْنَها……….. “لا حِوارُ”.
لَمْ أَضِقْ ذَرْعًا….. إِنَّما ذُقْتُ ضَرْعًا،
تَبَّ ذَوْقِي………….. وَتَبَّتِ الأَبْقارُ.
ضَحِكَتْ…. ثُمَّ هَدَّدَتْ: يا صَدِيقِي،
سِكَّتِي لا تُرَى……. وَوَقْتِي قِطارُ.
قُلْت: أُفٍّ! أَرْدَفْتُ: أَهْلًا… وَسَهْلًا،
بِحِواراتٍ…… لَيْسَ فِيها…. شِجارُ.
أَتْحَفَتْنِي….. بِخُطْبَةٍ…. جاءَ فِيها:
كُلُّ ما قِيلَ فِي الهَواءِ…….. غُبارُ.
قُلْتُ: هٰذا رَأْيٌ……… أَراهُ مُصِيبًا،
مَنْ أَنا كَيْ أَقولَ عِنْدِي….. مَحارُ؟
سَأَلَتْ عَنْ بُحُورِ شِعْرِي… بِحُبٍّ،
قُلْتُ: أَزْرارٌ…….. تَحْتَها…. أَسْرارُ.
عَيَّرَتْ بِالمَوْزُونِ شِعْرِي…. جِهارًا،
“لَيْتَها عَيَّرَتْ………. بِما هُوَ عارُ”.
هٰكَذا غَنَّى. مُطْرِبٌ لَيْسَ يُنْسَى،
حِينَ بِـالـشَّـيْـبِ عَـيَّـرُوهُ وَجـارُوا.
قُلْتُ: لِي قارِبٌ… أُسَمِّيهِ قَبْرِي،
يَمْخُرَ البَحْرَ وَالهَوَى………. بَحّارُ.
يَـسْـتَـعِـيـرُ الـهَـواءَ مَدُّ القَوافِـي،
فَإِلَى…….. شاطِئِ الخُلُودِ يُعارُ.
أُقْسِمُ الآنَ دُونَ خَوْفٍ….. يَمِينًا،
أَنَّنِي مِنْ خُلُودِ شِعرْي….. أَغارُ.
“ما عَلَيْنا”، ثَنَّيْتُ: لِي بَعْضُ شَأْن،
وَإِلَـى الـشّـأْنِ بِـالـبَـنـانِ يُــشارُ.
دُونَ تَنْظِيرٍ.. يَطْرُقُ القَلْبَ صَوْتٌ:
لا تَكُنْ إِلّا… حَيْثُ يُفْتِي اليَسارُ.
قَارِبِ الرَّبَّ تَنْجُ مِمَّنْ…… يُرابِي،
وَيُغَنِّينا………. أَنَّ هٰذا….. شِعارُ.
لا تَرُدُّوا………. وَرَدِّدُوا: إِنَّ أَرْضِي،
جَنَّةٌ……. تَجْرِي…..تَحْتَها الأَنْهارُ.
أَشْـبِـعُـوا الـقَـلْـبَ يا كِـبـارُ غِـنـاءً،
وَأَنـاشِـيـدَ يَـشْـتَـهِـيـهـا الـصِّـغـارُ.
هٰــذِهِ الأَرْضُ تَــسْــتَِـحِــقُّ عَـنـاءً،
ثُــمَّ بَـعْـدَ الـعَـنـاءِ تَـأْتِـي الـثِّـمـارُ.
خاطِبُوها….. وَلا تَضِنُّوا… عَلَيْها،
هٰكَذا دَوْمًا………….يَفْعَلُ الثُّوّارُ:
إِنَّما الـمَـوْتُ فِي سَـبِـيـلِـكِ يَبْقَى،
مِثْلَ كَأْسٍ…… على الجَمِيعِ تُدارُ.
عَيْنُ قَلْبِي.. تَراكِ في اللَّيْلِ جَهْرًا،
كَنَهارٍ…………… يَغارُ مِنْهُ النّهارُ.
لَكِ حُبِّي… وَنارُ شَوْقِي… هَوائِي،
ماءُ رُوحِي………. وَهٰذِهِ الأشعارُ.