أدب
فِي الجَهَلَةِ قَد كُنّا أشْطَرْ
شعر: د.عزالدّين أبوميزر
أصنَامُ الجَهَلةِ قَد كَانَت
مِن حَجَرٍ أوْ خَشَبٍ أوْ تَمْرْ
***
إنْ عَنهَا رَضِيَ مُقَدّسُهَا
يَعبُدهَا كَيْفَ يَشَا وَيُسَرّْ
***
يَهْشِمُهَا الأوّل إنْ يَغضَبْ
وَعَلَيهَا يَبْصُقْ وَيَمُرّْ
***
وَالآخَرُ يُشعِلْ فِيهَا النّارَ
وَيَغنَمْ دِفئًا يَوْمَ القَرّْ
***
وَالثّالِثُ إنْ أضنَاهُ الجُوعُ
فَيَأكُلْ مِنهَا مَا استَيْسَرْ
***
لَكِنَّ العَقَلَةَ قَد جَعَلُوا
أصنَامًا بَشَرًا تَتَفَكّرْ
***
وَتُخَطّطُ كَيفَ تُذِلّ النّاسَ
لِتَبقَى رَبَّهُمُ الأكْبَرْ
***
وَعَلَى الكُرسِيّ فَلَسْتَ تَرَى
أحَدًا إلّاهُمْ يَتَصَدّرْ
***
وَالكُلّ عَبِيدٌ عِندَهُمُ
وَتطِيعُ الأمْرَ مَتَى تؤمَرْ
***
فَلَبِئسَ العَقلُ بِمَا نَحيَا
كَمْ كُنَّا فِي الجَهَلَةِ أشْطَرْ