أدب

كبياض غيمة

بقلم:  رويدة جعفر

من كانون لكانون
تآمرت خطواتي مع الطريق
جرفني
تيار أفكاري المكدسة
وغسلني
من مشاعري الراكدة
فصرت جوفاء
كقارورة عطر فارغة
أسمع صدى صوتي
وحفيف زنابقي
ام تراني
غرقت في أناي
تماهيت في انفصامي
صرت ارتشف قلمي
وأكتب  قهوتي
واراقص شخصياتي المتعددة
وانعكاسها في المرايا
على بعد شعرة من مشارف الجنون
تعثرت ببياض غيمة
حجبت عني سواد الكوابيس
عدت أدراجي للبداية
وبحثت عن عطر للغياب
لم أجد سوى الذكريات
فاخترعت عطرا جديدا
يجمل الانتظار
اسمه النسيان
لأعلق لافتة ضحاتي العريضة
على بوابة الخيبات
وأدفن أحزاني
في الباحة الخلفية
و آخر الطريق
كنت طفلة باسمة
غفت على كف الملائكة
في يدها نجم لا يغيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى