بقلم: نهاية إسماعيل بادي
حثت سلمى لمى على ارتداء جاكيتها السميك الطويل الأخضر اللون وهما تسيران جنب بعضهما بالشارع التجاري وسط مدينة ميونخ والذي يعتبر غالب رواده وأصحاب محاله التجارية من الجالية العربية.
استغربت لمى طلب أختها فارعة الطول كونها كانت ترتدي جاكيتاً من الجلد، رمادي اللون حد الخصر، يضم تحته بلوفر غطى ثلث جزءها العلوي تاركاً ما تبقى بينه وبين سروالها الجنز عارياً.
غطى وجه لمى العرق نفر من مساماته لثخن بلوفها الأصفر الذياأنساب على أعلى سروالها ولم يخف على سلمى ملاحظته
أصاب لمى الذهول، سألت ببراءة طفل:
– لماذا يجب عليّ ارتداء الجاكيت، الجو لطيف وأشعر بالحر؟
خزرتها أختها بنظرة نادره محذرة:
– لأننا نسير بشارع كل من فيه عربي!