معالي المثقف وأدبيات الحوار (17)

الشاعر أشرف حشيش/ فلسطين

 

شهدتُ حوارا حقيقيا بين عبد الله وعبد الطبيعة وكان على النحو الآت

*عبدالطبيعة : كنت ضعيفا إلى أن تحررت من عقدة الأخلاق فأصبحت قويا

*عبدالله : ‏‎‎حياتكم كلها قهر وصِدام مع المجتمع وغربة وتيه وسيمسنا منكم كما قال القرآن أذى كثيرا

*عبدالطبيعة : ‏‎‎والله أنا عايش حياتي أرسم وأقرأ وأنشر ما يغيظكم يا متخلفين لأقهركم

*عبدالله :‏‎‎الحمد لله الذي أنطقك، القسم وطرق رئتك بأنفاس الحياة ، أسأله أن يهديك لذكره وشكره ويحقق أمانيك

*عبدالطبيعة : هذا القسم وهذه الألفاظ لغة درجت لا تغير القناعات وأصلي على النبي إذا حبيت

*عبدالله :‏ ‎‎‏‎‎‎طيب ، صل على النبي ، لعل الله يشرح قلبك وينجيك من حياة مشوهة بالفوضى والحقد، فهو كاف عبده وإن ضللت تردّ إلى أرذل العمر ، ولك في وجه القردة (ن ، س) عبرة
عبد الطبيعة : ‏‎‎‎الكاتبة ( ن ، س ) أشرف منك

*عبد الله : ( اللهم إني صائم ) أنا لم أتعرض لشرفها ولا شرفك ، وصفت وجهها كما ظهر

*عبد الطبيعة : ‏‎‎‎ربك الذي يحسن كل شيء خلقه _ كما تقولون _ خلق وجهها ، لا وبكل وقاحة وبجاحة تدافع عن كلامك عن إنسانة خلقها في أحسن تقويم ” كما في دينكم

*‏ عبد الله : ‎‎‎أوليس القرد مخلوقا له حقوق؟! ، اعتبرت إساءتي على النية ( النية والروح =لا ترى بالعين) لكن نؤمن بها
ربنا خلق الإنسان بأحسن تقويم، يختلف أنه يفكر والحيوان يحس ولا يفكر ..
كيف حكمت على نيتي أنها إساءة وأحسست بها وهي لا ترى ؟!

*عبد الطبيعة :‏‎‎‎قدرة هائلة على قول كلام يفتقر لقلة الأدب وأنت وقح ، ونيتك واضحة في الإساءة لها

*عبد الله :

‏‎‎‎اللهم إني صائم
شتمت ولم أشتم
طعنت بالشرف ولم أطعن
وصفت مشهدا كما هو فحكمت على النية التي لا ترى بالعين،
تدعون (الحوار المتمدن, الراقي في الطرح) وتهتكونه بشكل يظهر كم أنتم مأزومين بالقهر الداخلي
أسأل الله لكم الخير والهداية والصحة والعافية والتصالح مع ثقافتكم وهويتكم وأوطانكم

انسحب عبد الطبيعة وأنتظر عودته وهو متصالحٌ مع نفسه
من كتابي
معالي المثقف
أشرف حشيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى