هكذا يمرُّ طيفُ من نَهوى
فخر هواش | سوريا
كلَّما بزغَ كوكبٌ يلفُّه الطُّهرُ
يمهرُ القمرَ بأحلامِ الصَّبايا
ينحني الضَّوءُ منتشياً
ناثراً ملءَ اشتعالِ الشَّوقِ
وجدهُ…..
هكذا يمرُّ طيفُ من نَهوى
على شرفاتِ الرُّوح
يعتِّقُ البدايات
الَّتي لاتعرفُ النِّهايات
وعاشقةٌ.. تسلَّلَ إليها ليلٌ..
غفتْ في جوفهِ الكلمات
وجرحُ السُّؤال لمَّا يزل في البال:
أكانَ نومُ الحلمِ أجمل
أم إفاقةُ عاشقةٍ ماانفكَّت..
تُضَّمخُ زهراتِ حقلها بالعطر
من أكاليل الفراغ…؟
تكتبُ حُلُماً.. ألوانُهُ مُسِحَتْ
.. بشظايا الوجدِ.. من عَبَثِ الحياة :
لم أكن سوى
عَندلَة تقتفي أثرَ السنابلِ …
كُنتْ أوّزعُ سُحُبي
على ياسمينِ قامتهْ…
فوقَ بيدَرِهِ الشَّهِيّْ
لمْ أكن سوى
ظِلَّاً لخصر غِواية
حينَ تكسَّرتْ.. أمامَ عينيهْ..
قامةُ الشِّعرْ….
أيُعيدُني إلى مقعدي
المدرسيّ حُلُمٌ أُخَبِّىءُ زهرة
بين صفحاتِ دفتري
علامةٌ على رسائلهِ الذَّابلةِ
أنا……
أنا التي كنتُ أنزعُ لون الغارِ من عينيه..
وألوّنُ منديلي بالحبر المحلَّى بالرَّبيعِ
أُعَبِّدُ بهِ الطريقَ الطَّويلَ إلى أعشابِ صدرهِ…..؟!
ربَّما أنساهُ يوماً حينَ يوقعني الحنينُ
من شاهقِ المعنى إلى أرضِ القصيدةِ
وألمُّ مرةً أخرى عطرهُ
من الُّلغةِ البليدةِ …..