ناديت عمري
شعر: عبد الصمد الصغير
قالَتْ: مَتى سَتَكـونُ الْكُـلَّ في أَمَـلِي؟
قُلْتُ: انْظُري مااعْتَراني وَافْهَمي جُمَلِي
***
لَمّـا رَأَتْ مَـحْـذَرِي قـامَـتْ عَـلى عَـجَـلٍ
قامَتْ ، وَقالَتْ كَـلاماً يَعْـتَري خَـجَلِي
***
هَبْ لي بَريـقَ الْهَـوى كَيْ أَقْتَـفي أَثَـرِي
كُنْ لي رَجاءً يُنـادي، وَاسْتَبِقْ أَمَـلِي
***
كُـنْ لي إِمـامَ الْهَـوى في كُـلِّ سـائٍلَةٍ
وَ كُنْ كَـلَيْـلٍِ بَـدا في عـاشِقٍ وَطُـلِ
***
اِرْجِـعْ لِنَـفْسِـكَ ، قَـدْ ضـاعَتْ مَعالِمُـها
مَبْهُـورَةً لَمْ تُـطِقْ صَبْـراً عَلى الْحِوَلِ
***
وَاخْـتَـرْ لِعِـشْقِـكَ أَلْـوانـاً تَليـقُ عَلى
مَنْـذورَةٍ لِـعَـظـيـمِ الْـوَجْـدِ وَالْـقُـبَـلِ
***
قَدْ عِشْتَ تَجْتَرُّ خَوْفَ الْحُبِّ مُنْفَطِـراً
حَتّى انْطَفى قَلْبُكَ الْحَرّاقُ في الْمُقَلِ
***
كْـلُّ الْمَــشـاعِرِ لَـمْ نَعْـثُرْ لَهـا فَرحـاً
وَلا رَأى الْوَقْـتُ فـيـها وَثْـبَـةَ الْأَمَـلِ
***
أَيْقَـظْـتِ أَيّـامَنا فَاسْتَـنْهَـضَتْ زَمَنـاً
عَذْبـاً صَبِـيّـاً جَـميـلاً، مُظْـهِراً حُلَـلِي
***
نادَيْتِ عُمْري أَتى طَوْعاً وَقالَ بَـلَى
أَضْرَمْتِ ناراً ، لَهيباً ، يَقْتَفي عَطَـلِي
***
لَقَـدْ مَــشى سَخِناً مِـنْ بَـيْــنِ أَفَـئِـدَةٍ
حَتّى انْتَهى بَيْنَنا يَقْتاتُ بِالدَّجَـلِ
***
لِلّٰهِ أَمْـرُ حِفـاظَ الْخَلْـقِ مُـنْـسَجِمـاً
لَوْلاهُ لَاحْتارَ قَلْبِي، وَانْتَهَتْ حِـيَـلِي
***
أَراهُ نَبْضي ، كَمـا رُوحـي فَلَـمْ أَرَهـا
أَراهُ في كُـلِّ فَـرْدٍ ســالِـكٍ سُـبُـلِـي
***
هِـيَ الْمَـشيـئَةُ ، لا تَـرْقى بِـلا سَبَبٍ
شَأْناً ، وَلا تَجْتَبي شَيْئـاً مِنَ النِّحَـلِ
☆☆☆
سَـئِـمْـتُ أُنْـذِرْكِ أَنَّ الّٰلــهَ يُمْـهِـلُنـا
وَقْتـاً قَليـلاً، بَـدا سَـيْـراً إِلى الْأَجَـلِ
***
نـادَيْتُـني وَالأَمَـاني فِيَّ مُرْهَـقَةٌ
ساقَ الْأَحِـبَّةَ دَمْعـاً سـاحَ لَـمْ يَسِـلِ
***
أَسْكَنْتُني في هَوى الْأَوْطـانِ مَنْـزِلَةً
وَصُـنْتُـها ، فـي بِنـاءٍ غَـيْـرِ مُكْـتَـمِلِ
***
وَحَيْثُما سِرْتُ، لاحَتْ لي طَـلائِعُـها
بِريحِِ عِـطْـرٍ، لِتُـذْكي نَشْـوَةَ الذَّهِـلِ
***
يا لَـوْعَتي، قَدْ تَرَكْتِ النَّفْسَ حـائِرَةً
وَعِنْـدَهُـمْ قَدْ بَدا حِمْـلٌ مِنَ الغَـزَلِ
***
أُمْسِي أَفُكُّ رُمـوزاً عَنْـكِ ما نَـطَـقَتْ
إِنّـي أَرى وَجْـهَـكِ الْـمَـلْآنَ بِـالْـمِـلَـلِ
***
قَدْ أَصْبَـحَتْ نَسَـماتُ الـرّوحِ غـائِرَةً
رُوحِـي دَوافِـعُهــا تَـنْـســاقُ لِلـضَّلَـلِ
***
هَيّا ارْجِعي عَوِّضي ماضاعَ وَانْتَظِري
أَوانَ حُــبٍّ عَـظـيـمٍ مُـذْهِـبِ الْـعِـلَـلِ
***
هَيّا انْظُـرينِي لَيـالٍ ، وَارْقُـبـي أَمَــلاً
طُلُوعَ فَـجْرٍ قَـديـمٍ كَـيْ تَـرَيْ جَلَـلِي
☆☆☆
أَمْـشـي إِلـى أَمَـلٍ لا يَـنْـتَـهـي أَبَـداً
وَلاَ أَرانِي كَمـ ا رَبِّي يَـرى أَمَــلي
***
غابَتْ تَوارَتْ قَريباً كَيْ تَرى فِعَلِي
وَكُـلُّ أَفْعـالِهـا خَـفَّتْ وَ لَـمْ تَـزُلِ
***
بـانَتْ أَمـامِي، وَقَـلْبِي مُـنْـهَكٌ وَهِـنٌ
قُلْتُ: اذْهَبي وَ اتْرُكي لِي خَيْبَةَ الْأَمَلِ