أدب
لأنّكَ مُختلِفُ
شعر: خالد شوملي | فلسطين
تَرْشُقونَ الفواصِلَ في جُمَلي
تمنعونَ التواصلَ بينَ الحروفِ الحنونَةِ
ماذا ستُبقونَ لي حينَ تُبتَرُ مِنْ لُغَتي الألِفُ؟
تزْرعونَ الخناجرَ في كبِدي إخوتي؟
وأنا لكُمُ الكتِفُ
تُشعِلُ النارَ في جسدي؟
هلْ ترجُّ يداكَ أبي
أمْ هُوَ الغيْمُ يرتجِفُ؟
في السماءِ
تذكّرْتُ وأدَ النساءِ
رأيتُ دموعَ الملاكِ تسيلُ
سألتُ: لماذا يُحاربُني الأقرباءُ
ويهجُرُني الأصْدقاءُ ويَشْمَتُ بي الغرباءُ؟
فردَّ صدايَ: لأنّكَ مُختلِفُ
يا إلهي…
حناجرُهمْ تنفُثُ الموتَ في رئتي
تنثُرُ الصمتَ قي شفتي
يا إلهي…
متى تتوقّفُ أشباحُهُمْ
عنْ مُطاردَةِ الحرْفِ في لغتي؟
فارتقَتْ نَجْمَةٌ في يَدَيِّ الملاكِ
وقالتْ: فقطْ عندما تقِفُ