مقال

صوت عقارب الساعة

بقلم/ حمزة الشوابكة

مع مرور الأيام والسنين، نكتشف بأن كل يوم هو أسرع من الذي قبله، وكل سنة هي أسرع مما قبلها من السنين، فهذه ليست إلا رسالة مضمونها من حديث نبي الحكمة محمد صلى الله عليه وسلم: “اغتنم خمسا قبل خمس…..”، ومن لم يستثمر وقته وصحته وماله في الوقت المناسب، فمتى يستثمرها؟! أيستثمرها بعد فوات الأوان؟ فقبل استثمار الوقت والصحة والفراغ والمال وغيره، لابد وأن ندرك بأن الاستثمار هو الاستغلال الأمثل للموارد بكافة أشكالها، فالاستغلال الأمثل للمال، يجعلك تنفقه في كل ما فيه منفعة دنيوية وأخروية، وكذلك الاستغلال الأمثل للوقت والصحة والفراغ، فكل شيء استغل استغلالا أمثل، كان هناك لذة ملموسة في النتيجة، الأمر الذي يجعل منك شخصا أوجد لنفسه مكانا وحيزا في مجتمعه، فباستثمار ما وصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق، تحقق أهدافك الدينية والدنيوية، وتصل مبتغاك، وتصل إلى أن تكون شخصا إيجابيا متفائلا متعاونا مبادرا يحبه الله ورسوله والناس، وبذلك تكون قد اغتنمت كل فرصة تبعدك عن هدر الموارد المتصلة فيك مباشرة، إلى أن تدرك من أن الله لم يخلقك عبثا، وأن كل مورد من هذه الموارد متصل مباشرة بالوقت، فصوت عقارب الساعة، ليس إلا منبه على أن أجلك يقترب مع كل دقة! فاعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، واعمل لدنياك كأنك تعش أبدا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى