أدب

ذات شروق

حنان بدران | فلسطين

ببالغ الخفوت يشرق النهار
الهمس الرقيق لزقزقة العصافير
ما زال جبيني تثقله الأحلام
أسفل الستارة الطويلة البيضاء
ترتجف الطيور المبتردة
تهز أجنحتها الخطرة
تحت لوح سماء لونها رماد
يبتسم ببكاء النهار
وهو يرفل بين حاشية الضباب
تنتحب الريح الشتوية
على عتبة الباب
وتغني بارتجاف…
آه لو كان الصبح جميلا
كحذاء رياضي من “نايك”
أو مثل قميصك الأزرق
بلونك المفضل البارحة
ماذا
ماذا لو كان الصبح مبتسما
لمضيت ماشية في جرف الغابة الممتدة
أبحث في أوراق الخريف المتساقطة
على أزهار نادرة
وهي تغطي البحيرات
وعرائس الماء
يستيقظ الصباح لينفث أنفاسه المُكربة !
وينحني لوحدته الشتاء
وكأنه ينفث لإذكاء شعلة
منتزعة من الأرمدة
لم تتكهّنْ لبرودة الصباح
ويلوح في المدى
آيائل تركض بقرونها المتشعبة
يسخر “ديفيد” مني حتما الآن !
لا، لا يهمني سأعيد: ماذا لو كان الصبح جميلا؟
ما أبسط ما نطلبه الآن من هذا العالم
ما أصعب ما أطلبه في هذا العالم…!!!
ح. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى