هل مات قلبي؟!
شعر: عبد الصمد الصغير
هَلْ ماتَ قَلْبي وَهَلْ يَشْقى الْهوى بِدَمي؟
أَمْ أَنَّني أَحْمِلُ الشَّكْوى إِلى الصَّنَمِ؟
***
إِنّي سَـأَصْرِفُهُ عَـنّي وَأُبْـعِـدُنِي
عَنْ مَـوْقِفٍ فيهِ أَلْـقى حَسْـرَةَ النَّـدَمِ
***
قَدْ مـاتَ مِثْـلَ الَّـذي لا يَشْـتَهي فَرَحـاً
حَيْثُ ارْتَمى، سارَ بي مَشْياً بِلا قَدَمِ
***
هَلْ صـارَ شِعْري غَريباً؟ لَسْتُ أَعْـرِفُـهُ
أَمْ أَنَّـني أَجْـمَعُ الْبـاقي الَّذي بِـدَمِي؟
***
مـا مِـنْ ضِـيـاءِ بَـدا إِلّا وَفـاجَـأَنـي
بِالْمَـظْـلَماتِ وَبِـالْأَنْـواءِ وَالْعَـتَـمِ
***
تَـبّـاً لِـهذا الْهَـوى إِذْ يّنْـتَـهي أَسَـفـاً
وَتَـبَّ عَـيْـنٍ إِذا شافَتْـكِ لَـمْ تَـنَـمِ
***
قَـدْ صـارَ مَـدْمَـعُـها مِنْ طِـفْلَـةٍ كَبُـرَتْ
وَاسْتَسْلَمَتْ لِلْبُكا مِنْ شِـدَّةِ النَّـدَمِ
***
اَلْحُـزْنُ ثَـوْبٌ قَـديمٌ عُـدْتُ لابِسَـهُ
تَـبْـدُو مَنـاكِـبُـهُ رَتْـقاً مِـنَ الْرِّمَـمِ
***
ما مِنْ رُؤىً نَـظَرَتْـها الْعَيْنُ تُسْـعِفُـني
وَإِنْ بَدَتْ أَظْهَرَتْ لي في الْهَوى أَلَمي
***
بَـدَا حَنِـيـني إِلى لُـقْـيـاكِ مُـنْصَـرِفـاً
كَـالْمَـوْعِدِ الُـواعِـدِ الْمَسْطُـورِ بِالْقَـلَـمِ
***
قَدْ ماتَ قَلْبي، فَضاعَتْ كُلُّ أَوْرِدَتي
حَتّى انْتَـهَـتْ كُلُّ أَحْـلامِي إِلـى عَـدَمِ