سر اللحظة

عبد الله الجيزاني | بروكسل

 

أعرف جيداً هناك

شرق المتوسط

تسكن روحي

وهناك تهدأ ظنوني

وتهدأ  معي جنائن الورد

لكنها تبقى متوجسة للآتي

وتجدني أسلك

نفس  مبتغاي

وأبدأ بانتهاك سر اللحظة

كل ذلك يتم في الخفاء

حوافر خيل هجينة

تتسابق في الذاكرة

 تعدو أسرع  من الريح

 وتضطرني إلى أن أركب غيمة

شغوفه بالسهر لا تنام

أجهد من الحدث العابر حدودي

وأحتمي بإصراري

لكي أنتزع مخالب الغدر

المتربص بيَّ

بعد ما أويتهُ طويلاً

ما عساي أن أقول سوى

كلمتي الأخيرة وأمضي

فكيف أتعامل مع هذا الموج

 الضرير الهائج؟

لا رؤيا تسرهُ

ولا حتى بديع الكلام ينسيه

أجدُ في قلب هذا المتوسط

 أحلامي الغافية مسدلة الجفون

ورصيفها ممتد حتى ثمالة العمر

لا ترتجف يداي أبداً

وأنا أبتدع الأشياء

وأقف طويلاً عند سر النكهة

نكهة المخاض الأولى

إلا إن الغموض يمسخ نهاري

بسرعة وفي غفلة مني

هكذا يوصف التحدي

فأصغي إليَّ

وبعض الإصغاء قهر

وبعض الإصغاء عذاب

أعود إلى شرق المتوسط

 قواي منهكة

أصطدم بأعالي الموج

لكني لن أتراجع رافضاً الإغراء

 أبقى بقرب الأزرق رفيق الصبا

عكازتي تحمل البعض من قلب محب

يحيط بنظري غبش كثيف

تعيق طريقي عقبات لا توصف

وتعتريني سحب مهاجرة

سحب تولد من الصبرِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى