رمضان والعيد بظل كوفيد

يوسف المقري-اليمن

رمضانُ ضيفٌ عابرٌ قد زارنا
وغدا يلوحُ راحلاً لبعيدِ

في لمحةِ البصرِ انقضت أيامهُ
وكأنهُ غيثٌ همى بصعيدِ

ما أن بدأنا نحتفي بحلولهِ
إلا وودعنا بغيرِ وعيدِ

يا ليلة القدرِ المباركةِ انزلي
إنا بوضعٍ بالغ التعقيدِ

حربٌ ..حصارٌ جائرٌ .. وبطالةٌ
وغلاءُ أسعارٍ مع التصعيدِ

ووباءُ “كورونا” الجديد إضافةً
أضحى يشكلُ أكبرَ التهديدِ

وجميعنا صرنا نعيشُ بواقعٍ
مزرٍ وفي حجرٍ بدون رصيدِ

ولقد نُصحْنا بالتباعدِ والنوى
كوقايةٍ للحدِّ من ” كوفيدِ “

وإذا التقينا فـ”السلام تحيةً”
وبلا مُصافحةٍ بلمسِ الأيدي

هذا هو الحال الذي بتنا بهِ
صوَّرتهُ بالشعرِ للتأكيد

فبأي حالٍ سوف نلقى بعضنا
إن حلَّ في الأرجاءِ يوم العيدِ؟

هل سوف نفرحُ والقلوبُ مليئةٌ
بالحزنِ أم نبكي من التنكيدِ؟

إنَّي أفكرُ طول ليلي علَّني
أجد الإجابةَ دون أيِّ جديدِ

والآهُ… تخرجُ من فمي مًصحوبةٌ
بالقهرِ والآلامِ والتنهيدِ

فأقومُ كي أنسى الكآبة والأسى
لأُرتل القرآن بالتجويدِ

فيسحُ دمعي بعد طولِ تأملٍ
ويزولُ عني الهمُّ بالتقصيدِ

وأحسُّ من فرطِ الخشوعِ براحةٍ
وكأنني ملكٌ برحلةِ صيدِ

فالله أكرمنا بدينِ محمدٍ
دين الهدى والحق والتوحيدِ

فتمسكوا بالعروةِ والوثقى ولا
تصغوا لكلِّ منافقٍ رعديدِ

ودعوا الرعاعَ التائهين بغيهم
لن يُفلحوا رغم الأذى والكيدِ

واستغفروا رب السما يغفر لكم
وأتوا إلى التسبيحِ والتحميدِ

وإذا فرغتم فالصلاة على النبي
هادي الورى هبوا إلى الترديدِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى