أدب

تعزية وتهنئة للأخ المجاهد: إسماعيل هنية

شعر : هلال السيابي| سلطنة عُمان

تعرفت على الأخ المجاهد إسماعيل هنية في الطائرة الجزائرية المقلة لنا من اسطنبول إلى الجزائر حيث كنا معا مدعوين لحضور الاحتفال بالذكرى الستين للثورة الجزائرية، كما كانت أقامتنا معا في فندق الشيراتون، وقمت بإهدائه نسخة من ديواني.

عزاؤك انهم لله راحوا
كواكبَ ، لا يروٌّعها النباح!

***

وهل تخشى الكواكبُ من عدوٍ
وإن طالت بكفيٌه الرٌماح

***

لقد خاضوا العراك ، وأشربوه
صفاحاً من اسنٌَتٍها الصٌّفاح

***

فلا عجبُُ اذا راحوا كراماً
كما يَنشقٌُ بالأفق الصٌَباح

***

رأوا وسعَ البسيطةِ لا يساوي
جناح بعوضة، بئس الجناح!

***

فهشٌَت للسٌَمواتِ العوالي
نفوسُهم ، وآذنَها الفلاح

***

وقال الخلد: مرحى يا كراماً
أتيتم والهوى ألقُُ وساح

***

وللشهداءِ قبلَكم غرامًً
بمقدمِكم ، وشوقُُ و ارتياح

***

هنا من قبلكم من أهل “بدر “
ومن “أحد ” غطارفة سِماح

***

١فمرحىًً يا بني الإسلام مرحى
فأنتم أهليَ الزهر الصٌّباح

***

ولم لا والشهادة خير تاج
لمن أدمت مقاتله الجراح!

***

مضوا لله أطهرَ من غمامٍ
كأنهم هم الشهب الوِضُاح

***

تَميد الأرض منهم والصياصي
كأن وافى بها القدر المتاح

***

وتخطُبُهم جهاتُ الأرضِ وُداً
وتَندى من نفوسهم البطاح

***

فرعياً للأولى ذهبوا كراماً
جحاجحةً، كما انفلق الصباح

***

هَنيٌَةُ ، انت للاسلام ركنُُ
وللعلياءِ أنت سناً وسَاح

***

فلا تعجب اذا استبق العوالي
بنوك ، وللمهيمن جلٌَ راحوا

***

فتلك إشارةُ المجدِ المعلٌَى
اتتك بها المخبِرٌّة الصٌحاح

***

لقد فقدَ الرسول أخاً وعماً
ولما يلوهِ الخطب الوقاح

***

ولكن ظلٌَ أثبتَ من ثبيرٍ
كأنٌَ الأمر من شَمَمٍ مزاح

***

فثق بالنصر يُسفِر عن قريبِِ
كما يأتي بطلعته الصباح

***

كذلك قالت الايام قدما:
عقيب الخطب ينبلج الفلاح

***

أجل، نبأُُ سرى في الأرض توا
تمور به السموات الفساح

***

يقول بأنٌَك الجبل المُعلٌَى
وأنك لا تزلزلك الرياح

***

وأنٌَك ذلك اللٌَيث المرجٌَى
إذا ما الحربُ أشعلها اللقاح

***

فأنت لأهل غزة عنفوانُُ
وعنوانُُ لغزة أو وشاح

***

شمست على الخطوب السود عزماً
فلم تَلنِ القناةُ ولا الجناح

***

وكيف تلينُ نفس اخي جلادٍ
وقد باتت ذراه تستباح!!

***

ومن دُكٌَت معالمه وهُدٌَت
فليس أمامه الا الكفاح!

***

فصبراً آلَ غزةً واصطباراً
فعقبى الٌَصبرِ يأتلقُ النٌجاح!

***

وقد باتَ انتصارُكم تُدوٌّي
به الدنيا، وترمقُه البطاح!

 

مسقط / عمان
٢ شوال ١٤٤٥ هج
١١ آبريل ٢٠٢٤ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى