أدب

شراسة الحب

بقلم: حنان بدران

لم أكن يوما ..
من المرضى
بالوهم الشعري
ولم أعرف طعم الانتحاب
على كتف الأمسيات الباكية
ولا أعترف بزهور الظلال
والفاشلين على تخوم جسد الفرح
لست من المنتميات
لقوافل الحزينات
العاشقات بالوهم الرومنسيات
اللواتي يذرفن الدمع
على الأكفان البيضاء
شربت كأس حزنك في ليالي الشتاء
لكنك رفضت أن تصدق
إني لست من رعايا الاحتضار الرمادي
حين يتنهد الفجر أنفاسه الشاحبة
على إيقاع ذرف الدمع المر
نسيت أن أقول لك :
من الجنون استعرت
اجنحتي لأحلق
أشربت نبضات قلبي الحزين
قطرة
قطرة
ودائما احتفظت لي ببقعة
سرية في أرض الأوهام
الحقيقية
حيث الأكاذيب فيها أكثر
صدقا من الحقائق الهلامية
أحار أحيانا
أي أكاذيبك أصدق فيها
واسأل : لماذا تجرعني
السم بلا رحمة ..
لماذا لا تضع رمحك في عنقي
كمصارع شجاع ؟!
واصرخ من كل قلبك
“أوليه” يا حب
اقتلني بحرارة
وكن وفيا للحياة
بدل أن نذوي معا
ساقطين ببطء
كن كالرجل الشجاع
بلا قناع
وفاء للموت..!!
لا عليك حينها وأنا افتح
صندوق الآثام
لاستعيد ما بقي لي من
النجوم
الفراشات
الأزهار
والاكاذيب الملونة
وامضي هاربة إلى ميتم
النساء الدامعات
بصدق
أصنع فصولي الأربعة
غاباتي
نسوري
عصافيري
لأكسر إبرة بوصلتي اللعينة
التي تخذلني دائما لأنها
لا تشير إلا إليك ….!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى