شعر: د. سعيد الزبيدي
هل انتظرت قصائدنا ركابا
لتسمع منه في يافا خطابا
***
وتأسى بعد سبعين انهزاما
ولم تفعل لمن ألقى عتابا
***
ولولا عصبة مدّت خطاها
على جمر فزادته التهابا
***
تنادت للمنايا لا تبالي
بما تلقاه من رهط تغابى
***
فداست فوق خط النار حتى
تشظى دونها النصر اقترابا
***
أيا ابن الرافدين أسلت دمعا
على يافا التي سُلٍبتْ ترابا
***
فقم واندب على الأقصى ضياعا
تمادى فيه صهيون اغتصابا
***
وبثّ بنا ولو بقيا ضمير
نهب له كهولا أو شبابا
***
أيا ابن الرافدين لعل قومي
تعي ماذا يراد بنا استلابا
***
وذكّرهم بخيبر إذ عليًّ
أتاها فاتحا إذ هزّ بابا
***
أعدها يافتى الحشد المفدى
فخارا تملأ التاريخ عابا
***
وجللْ خانع التطبيع عارا
وقل للجيل أن الشر خابا
***
وقل للسائرين بظل فتوى
فما زال الصدى هزّ الهضابا
***
وما زالت أصابعنا تمنّى
زنادا تبلغ النار السحابا
***
أغزة منك معذرة فإنا
على بعد لنملأها حرابا
***
سنسعى ما استطعنا كي نلبي
نداء القدس نفديه رقابا